أفاد العاملون في المجال الطبي والإنقاذ الذين شاركوا في انتشال جثث مدنية من مقبرة جماعية عُثر عليها في أراضي مجمع "ناصر" الطبي في مدينة خان يونس في قطاع غزة، أنهم عثروا على علامات إزالة أعضاء داخلية من جثث القتلى، وفقاً لما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية، اليوم الجمعة 26 ابريل/نيسان 2024.
ووفقاً للوكالة فقد تم العثور على بعض الجثث مقيدة الأيدي ومخيطة في تجاويف البطن، مما يثير الشكوك حول سرقة الأعضاء، وكانت الجثث ملفوفة بأكفان سوداء وزرقاء مصنوعة من البلاستيك والنايلون، التي تختلف في اللون عن الأكفان المُستخدمة عادة في غزة. وتعتقد فرق الطوارئ أن هذا ربما تم القيام به لرفع درجة حرارة الجثث، وتسريع عملية التحلل وإخفاء الأدلة، كما أشارت الوكالة إلى أن بعض الجثث ظهرت عليها آثار طلقات نارية في الرأس.
وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت في 7 ابريل الجاري انسحاب الفرقة 98 من خان يونس، التي كانت توغلت هناك لمدة أربعة أشهر، ونتيجة لهذه العملية، أصبحت معظم المدينة في حالة خراب، وألحقت أضرار جسيمة بالطرق والبنية التحتية.
وأعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية، انتشلت خدمات الطوارئ الفلسطينية جثث 392 قتيلاً من القبور، حيث كانت الجثث المدفونة على عمق أكثر من ثلاثة أمتار مكدسة فوق بعضها البعض. وفقاً لمقاطع الفيديو والصور المنشورة، تظهر عليها علامات التعذيب، تم تقييد بعض المدفونين في أصفاد بلاستيكية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Marius Arnesen/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس