أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الحكومة العراقية مستعدة لدعم تركيا في إجراء "أكبر عملية عسكرية" في شمال العراق ضد عناصر "حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا، وذلك اليوم الجمعة 15 مارس/آذار 2024.
ووفقاً للصحيفة فقد جرت مباحثات حول هذه المسألة خلال زيارة الوفد التركي إلى بغداد، إذ تؤكد مصادر أن السلطات العراقية وافقت على إنشاء منطقة عازلة بعرض 30-40 كم في المناطق الشمالية من الإقليم، على غرار تلك التي يريد الجيش التركي إنشاؤها في سوريا مقابل صفقة في مجال الموارد المائية والطاقة، فيما تؤكد المصادر أيضاً أنه في هذا السياق الحديث عن تحويل الأراضي في كردستان العراق، حيث توجد قواعد عسكرية تركية، إلى "حزام أمني" يشمل جميع المناطق التي يعمل فيها مسلحي "حزب العمال الكردستاني".
وبحسب الصحيفة، أقرت بغداد بصحة مخاوف أنقرة من أن الأكراد قادرون على التدخل في تنفيذ مشروع مسار التنمية العراقي، علماً أن الحكومة العراقية لم تعلق رسمياً حتى الآن على هكذا تقرير.
كما أفادت مصادر تركية للصحيفة بأنه على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، كانت قد أجرت سلطات تركيا والعراق وإقليم كردستان مشاورات بشأن العمليات العسكرية المتوقع خوضها في تلك المناطق التي تجري فيها أنقرة عملية "قلعة المخلب" منذ عام 2022.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فقد اتفق الطرفان بالفعل على تفاصيل الحملة العسكرية. وستعتمد العملية في شمال كردستان العراق على دعم أجهزة المخابرات العراقية والكردية. كما أعلنت بغداد وأربيل عن استعدادهما لاتخاذ إجراءات ضد مسلحي حزب "العمال" الكردستاني في محافظتي السليمانية ونينوى.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية التركية مساء أمس الخميس، أن أنقرة وبغداد قررتا تشكيل عدة لجان، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، بعد اجتماع أمني، إذ سينطلق الطرفان من حقيقة أن حزب "العمال" الكردستاني يشكل تهديدا لأمن البلدين. حيث رحبت تركيا بقرار مجلس الأمن القومي العراقي تصنيف الحزب كمنظمة محظورة.
يُذكر أن الاجتماع في بغداد عُقد على خلفية تصريحات أنقرة الحادة بشأن احتمال قيامها بعملية عسكرية جديدة عبر الحدود في شمال العراق. هذا ويعتقد أن الغرض من العملية سيكون تطهير المناطق الشمالية للبلاد من مقاتلي حزب "العمال" الكردستاني إلى عمق يصل إلى 40 كم.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: MohammadHuzam/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس