بدأت بعض العائلات الفلسطينية بمغادرة المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بسبب إعلان الإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية، وفقاً لما أفادت وكالة "رويترز" مع الإشارة إلى شهود العيان، وذلك اليوم الإثنين 6 مايو/أيار 2024.
وقال أحد سكان قطاع غزة - أبو محيي: "الجيش الإسرائيلي يدعو سكان الأحياء الشرقية من رفح، وكذلك أولئك الذين يعيشون غرب معبر "رفح"، ويأمرهم بمغادرة المدينة، ولا نعرف ماذا نفعل بعد ذلك، لكنني سآخذ عائلتي إلى دير البلح، على الرغم من أن منطقتي ليست مدرجة في منطقة الحرب، على الأقل في الوقت الحالي".
وبدأ الفلسطينيون بمغادرة الأحياء الشرقية من المدينة بعد أن أبلغوا جيش الدفاع الإسرائيلي بالإخلاء، حيث يستخدم الجيش الإسرائيلي الملصقات والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية ووسائل الإعلام لحث السكان المدنيين على الانتقال إلى المناطق الإنسانية القريبة. ووفقاً لوكالة "رويترز"، لم يحدد الجيش الإسرائيلي بعد موعداً نهائياً للإخلاء من رفح.
وتشير التقديرات إلى أنه قد يتم إجلاء حوالي مائة ألف شخص من هذه المدينة كجزء من عملية إخلاء "محدودة النطاق".
وكما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في وقت سابق، فقد بدأ الجيش الإسرائيلي في إخلاء المدنيين من الأحياء الشرقية في رفح استعدادا للعملية العسكرية المخطط لها. وبحسب الصحفية، يعرض على المدنيين الانتقال إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواسي وخان يونس.
وفي 9 فبراير/شباط الماضي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو، أنه أوعز للجيش بإعداد خطة لإجلاء المدنيين والقضاء على كتائب "حماس" الأربع المتبقية في رفح، وقد طالب العديد من قادة العالم والمنظمات الدولية مراراً السلطات الإسرائيلية إلى التخلي عن نشر القوات في رفح، علماً ان الولايات المتحدة ضمن معارضي هذه الخطة، وترى واشنطن أن خطة إسرائيل لإدخال قوات برية إلى المدينة خطأ سيضر بالسكان المدنيين فيها ويضعف أمن إسرائيل.
وفي غضون ذلك، صرحت السلطات الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، بأنها لن تتخلى عن الخطط المعتمدة بالفعل لعملية في رفح، لأن دخول القوات إلى هذه المدينة، هو مفتاح "النصر الكامل" على الجماعات المسلحة لحركة "حماس".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Tim Mossholder/Unsplash
المصدر: تاس