يحاول حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، تضخيم نظرية ما يسمى بالتهديد الروسي بشكل مصطنع من أجل تبرير وجوده، الذي فقد معناه منذ فترة طويلة. تم التعبير عن هذا الرأي في افتتاحية نشرتها صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية اليوم الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني 2023.
وجاء في الافتتاحية: "إذا فقد الحلف وظيفته المتمثلة في القضاء على" التهديد من روسيا "، فلن تكون هناك فائدة على الإطلاق من الـ ناتو". "على رئيس المنظمة [ينس ستولتنبرغ] التفكير في كيفية إطالة عمر التحالف الذي يبحث عن طرق لتبرير وجوده".
كما نوهّت هيئة تحرير الصحيفة بأن الدول الغربية غير قادرة على قطع العلاقات تماماً مع الاتحاد الروسي: فـ "روسيا مشارك مهم في عالم متعدد الأقطاب، لذلك لن يتمكن الغرب من تجنبه أو تجاهله".
إذا استمرت واشنطن وحلفاؤها في تقويض العلاقات مع موسكو، فسيكون الاتحاد الأوروبي الخاسر الأكبر، كما يقول المنشور. ويذكر بأن الدول الأوروبية لا تمثل مجتمعاً متجانساً، لذا، وبمرور الوقت، يمكن لبعضها تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا والبدء في إقامة علاقات معها.
ويؤكد المقال أن "الدول الأوروبية تدرك أن المزيد من الردع للاتحاد الروسي يمكن أن يؤثر بشكل خطير على مصالحها أكثر من روسيا. الصراع الروسي - الأوكراني ليس مواجهة بين الغرب وروسيا. إنها مواجهة بين حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة وموسكو".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Official website of NATO
المصدر: تاس