Ru En

وسائل إعلام: النيجر ستعيد النظر في التعاون مع الشركاء في المجال العسكري

٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣

 تعتزم حكومة النيجر الانتقالية استعراض اتفاقات التعاون الثنائية القائمة، ولا سيما مع الدول التي لديها وحدة عسكرية في البلد؛ حسبما أفادت محطة الإذاعة الفرنسية " آر إف آي" بالإشارة إلى وزارة خارجية النيجر، وذلك اليوم الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023.

 

وأرسلت الوزارة مذكرة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في البلاد تبلغها بنية السلطات "مراجعة جميع الاتفاقيات التي تم توقيعها في الماضي مع جميع الشركاء"، كما ستسلم وزارة خارجية النيجر إلى الشركاء مسودات وثائق جديدة "لإعطاء ديناميكيات جديدة للتعاون الدولي". هذا وأشارت الإذاعة إلى أن الحديث يدور في المقام الأول عن الدول التي لديها جيشها في النيجر، وهي الولايات المتحدة وألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

 

الجدير بالذكر أنه بعد المحادثات الأخيرة مع وزير الدفاع الألماني - بوريس بيستوريوس، أعلنت السلطات الانتقالية في النيجر أن الجيش الأجنبي سيستمر في السيطرة عليه من قبل الدولة، وأشار رئيس الحكومة الانتقالية - علي أمين زين، إلى أن البلاد منفتحة على التعاون الأمني مع جميع الشركاء، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، مشدداً على أن "الجيش الأمريكي سيكون دائماً موضع ترحيب في النيجر"، لكن يجب عليهم تحديد أهدافهم بوضوح من أجل البقاء في البلاد، وفي 4 ديسمبر، وقع وزير الدفاع النيجيري - الجنرال ساليفو مودي، ونائبه - العقيد يونس بيك يفكوروف، وثيقة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع.

 

كما تجدر الإشارة الى أنه في نهاية يوليو/تموز الماضي، تمردت مجموعة من الجنود من الحرس الرئاسي للنيجر، وأعلنت عزل محمد بازوم من منصب الرئيس. ومن أجل حكم البلاد، تم تشكيل المجلس الوطني لإنقاذ الوطن الأم، برئاسة قائد الحرس - عبد الرحمن تشياني، ولا يزال بازوم محتجزاً في مقر إقامته.

 

من ناحية أخرى، فرض قادة الدول الأعضاء في منظمة "إيكواس" عقوبات صارمة على المتمردين وطالبوا بإطلاق سراح بازوم، مهددين باستخدام القوة. وفي 10 أغسطس/آب الماضي، كما أبلغت وكالة "أكتونيجر"، أن تشياني وقّع مرسوماً بشأن تشكيل حكومة انتقالية جديدة.

 

وبناء على طلب سلطات النيجر، أنهت فرنسا سحب قواتها من أراضي الدولة الافريقية في 22 ديسمبر الجاري. إذ كان هناك حوالي 1.4 ألف جندي فرنسي في النيجر: 1 ألف منهم في العاصمة و400 في غرب البلاد.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Vincent van Zeijst/Creative Commons 4.0 

المصدر: تاس