تعتزم باكستان الحصول على مساعدة الصين لإقناع "طالبان" بتكثيف الحرب ضد الإرهاب والتخلي عن دعم "حركة طالبان الباكستانية"، وفقاً لما أفادت صحيفة "Daily Pakistan" الباكستانية اليومية، نقلاً عن مصادر مطلعة، وذلك اليوم الإثنين 24 يونيو/حزيران 2024.
ووفقاً للصحيفة، من الواضح أن الصين لديها نفوذ أكبر على حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) من نفوذ باكستان. وأن بكين معنية بضمان أمن باكستان، حيث أن زيادة الهجمات الإرهابية في البلاد، بما في ذلك الهجمات على المواطنين الصينيين، تعيق الاستثمارات الصينية في الجمهورية الإسلامية وتقوض ثقة المستثمرين في السلطات الباكستانية".
وبحسب مصادر الصحيفة، كان القلق المتزايد من جانب الصين بشأن الوضع الأمني عاملاً رئيسياً دفع باكستان إلى إطلاق حملة جديدة لمكافحة الإرهاب تسمى "عظم الاستحكام" تهدف إلى القضاء على الإرهاب والتطرف.
هذا وقد أعلنت اللجنة المركزية لتنفيذ خطة العمل الوطنية لمكافحة الإرهاب، في 22 يونيو، موافقتها على استراتيجية "عظم الاستحكام" للأمن القومي، التي تتضمن توسيع الجهود لمكافحة الإرهاب على الصعيدين الداخلي والخارجي من أفغانستان. وهذه الاستراتيجية، التي تتضمن أيضاً جهوداً دبلوماسية، هي رد باكستان على زيادة الهجمات الإرهابية في البلاد بنسبة 83% منذ بداية عام 2024.
وفي الأسبوع الماضي، صرح ممثل باكستاني في مجلس الأمن الدولي بأن "القضاء على الإرهاب داخل أفغانستان وخارجها لا يزال قائماً أولوية قصوى للمجتمع الدولي وجيران أفغانستان وأفغانستان نفسها".
هذا وتجمدت العلاقات بين إسلام آباد وكابُل بشكل أساسي بسبب رفض أفغانستان التوقف عن دعم "حركة طالبان الباكستانية"، وهي جماعة تتمركز داخل أراضيها مسؤولة عن تنظيم هجمات إرهابية في باكستان. وتهدف الحركة الباكستانية إلى إقامة "نظام إسلامي" في باكستان، كما أنها تخضع لعقوبات الأمم المتحدة منذ عام 2011 باعتبارها منظمة تابعة لتنظيم القاعدة (المحظور في روسيا). وتشير التقديرات إلى أن الحركة تضم ما يصل إلى 50 ألف مقاتل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Burhan Ahmad/Unsplash
المصدر: تاس