من المتوقع أن يترك الرئيس الأمريكي - جو بايدن، وراءه "إرثاً مثيراً للأسف" يتميز بفشله في توحيد البلاد ومعالجة التحديات الاقتصادية والسياسية الخارجية المختلفة للبلاد، وفقاً لما جاء في افتتاحية صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الإثنين 19 أغسطس/آب 2024.
وبحسب افتتاحية الصحيفة "سيعتبر الديمقراطيون فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس انتصاراً، ومن سيفوز بالانتخابات الرئاسية كانت هاريس أم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، فإنه سيرث بلداً أكثر انقساماً ويأساً بعد ولاية بايدن الرئاسية".
وينتقد تقرير الصحيفة تعامل بايدن مع جائحة "كوفيد-19"، والتي يزعم أنها أدت إلى تضخم قياسي بلغ 9.1٪ في يونيو/حزيران 2022 وانخفاض في الدخل الحقيقي للمواطنين الأمريكيين.
كما أعربت الصحيفة عن حيرتها إزاء عجز بايدن عن معالجة أزمة الهجرة بشكل فعال، ووصفتها بأنها "لغز فترة ولايته الرئاسية".
كما تزعم الصحيفة أن نتائج جهوده في السياسة الخارجية لن تكون معروفة بالكامل حتى تتضح نتائج الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط. ومع ذلك، فأن انسحاب بايدن "المشين" من أفغانستان أصبح بالفعل رمزاً للضعف الوطني وشجع منافسي الولايات المتحدة.
وتتهم الافتتاحية الرئيس بايدن أيضاً بالمصلحة الشخصية في محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما حوّل ترامب إلى "شهيد في نظر الجمهوريين" وساعده في تأمين منصب المرشح الرئاسي.
ويشير المقال إلى أن "الرغبة الأنانية" لبايدن في السعي للفوز في فترة ولاية ثانية حرمت المواطنين الأميركيين من فرصة النظر في "مرشحين رئاسيين أصغر سناً قد يكونون أكثر قدرة على التعامل مع المشاكل الخارجية والداخلية للبلاد".
ووفقاً للصحيفة "هذا هو مصير رئيس يعتبره معظم الأميركيين فاشلاً وكان محكوماً عليه بالهزيمة في معركة جديدة مع دونالد ترامب، إنه رحيل مثير للحزن عن البيت الأبيض".
وخلص تقرير الصحيفة إلى أن الأمور كان من الممكن أن تكون أفضل بكثير لو نفذ بايدن وعد حملته الانتخابية بتوحيد البلاد والابتعاد عن "عصر ترامب".
هذا ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر القادم. بداية، كان من المتوقع أن يمثل الحزب الديمقراطي الرئيس جو بايدن، ولكن بعد أدائه المخيب للآمال في مناظرة يونيو مع ترامب، اشتدت الدعوات إلى انسحابه من السباق بين الديمقراطيين. وفي 21 يوليو/تموز، أعلن بايدن قراره بالانسحاب من السباق وأيد نائبته كامالا هاريس، كمرشحة ديمقراطية لأعلى منصب في البلاد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسميلرئيس روسيا
المصدر: تاس