أفادت صحيفة "Hurriyet"، بأن تركيا تعتزم كجزء من تطبيع العلاقات مع سوريا، رفع الحوار معها إلى أعلى مستوى. مشيرة إلى أن القضية السورية ستكون على جدول أعمال زيارة الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين إلى تركيا، المتوقعة في نهاية أغسطس الجاري، وذلك اليوم الاثنين 7 أغسطس/آب 2023.
وتذكر الصحيفة أن بداية عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق وضعت من قِبَل هاكان فيدان، رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية التركية الذي أصبح الآن وزير خارجية الجمهورية. وبعد سلسلة من المحادثات الرباعية (تركيا وروسيا وسوريا وإيران) على مستوى وزارة الدفاع ووزارة الخارجية. وقد تم التخطيط لعقد اجتماع شخصي للرئيس التركي - رجب طيب إردوغان ونظيره السوري - بشار الأسد في ابريل/نيسان ومايو/أيار 2023، لكنه لم يحدث.
في سياق متصل لا يستبعد تقرير الصحيفة أن القمة لم تُعقد من قبل بسبب موقف الرئيس السوري - بشار الأسد، الذي انطلق من حسابات فوز زعيم المعارضة - كمال كيليتشدار أوغلو بالانتخابات الرئاسية في تركيا. كما جاء في التقرير أن "الأسد أدرك خطأه، بقدر ما هو واضح، والآن لديه فرصة ثانية لتطبيع العلاقات. وإذا عُقِد الاجتماع بين إردوغان والأسد، فستمر فترة حرجة في عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، وسيستفيد الأسد أكثر من ذلك".
تجدر الإشارة الى أن العلاقات تدهورت بين أنقرة ودمشق بعد اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، وفي الوقت نفسه تدفقت موجة من اللاجئين السوريين إلى تركيا. قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
هذا وفي وقت سابق، قال الزعيم التركي للصحفيين في 15 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه اقترح على نظيره الروسي - فلاديمير بوتين عقد اجتماع ثلاثي بمشاركة الزعيم السوري. ووفقاً لرجب طيب إردوغان أيضاً، يجب أن تسبق هذه القمة مفاوضات على مستوى ممثلي الخدمات الخاصة ووزراء الدفاع والخارجية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sulox32/Pixabay
المصدر: تاس