أصبحت سوريا بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد ساحة معركة للنفوذ السياسي بين دول المنطقة وعلى رأسها تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، وفقاً لما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال"، وذلك اليوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2025.
وعرضت هذه الدول المساعدات المالية والفنية للإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية المدنية وتزويد الكهرباء، كما أعربت المملكة الأردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة عن نيتهما في المساعدة.
في سياق متصل، يرى الخبراء الذين استشهدت بهم الصحيفة أن دول الخليج العربي تهدف إلى التخفيف من خطر الحركات الإسلامية الجديدة ومن إمكانية عودة ظهور الجماعات الإرهابية مثل "القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة "الإخوان المسلمين" (وكلها محظورة في روسيا).
من جهته قال أستاذ في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية - فواز جرجس: "إن هدف المملكة العربية السعودية هو موازنة النفوذ التركي الكبير في سوريا الجديدة".
ويشير التقدير أيضاً إلى أن الرياض، بعد أن خسرت أمام طهران في معركة النفوذ على العراق بعد سقوط صدام حسين، تستخدم المساعدات الإنسانية في سوريا "لمواجهة أنقرة". وبحسب التقرير، فإن التنافس بين المملكة وتركيا يعود إلى عهد الإمبراطورية العثمانية والمنافسة الأخيرة على النفوذ في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Bernard Gagnon/Creative Commons
المصدر: تاس