رفض قادة حركة "حماس" الفلسطينية والوسطاء العرب، ممثلة بمصر وقطر، اقتراح إسرائيل بنشر وحدة عسكرية دولية في قطاع غزة من أجل ضمان الأمن داخل القطاع وعلى حدوده، وفقاً لما أفادت قناة "العربية"، نقلاً عن مصادر مطلعة، وذلك اليوم الثلاثاء 2 ابريل/نيسان 2024.
وفقاً للقناة فقد أبلغت "حماس" الوسطاء خلال المفاوضات الحالية أنها ترفض رسمياً هذا الاقتراح، وأعرب الوسطاء العرب كذلك عن تضامنهم في هذا الشأن. في الوقت نفسه، شددت "حماس" على أنها ليست ضد وجود ممثلي هياكل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في قطاع غزة التي من شأنها مراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي - يوآف غالانت، قد طرح مقترحاً خلال زيارته لواشنطن في 30 مارس/آذار الماضي، إذ أقترح تشكيل قوة أمنية دولية مؤقتة، تضم دولاً عربية، لحفظ النظام في قطاع غزة، وستعمل الوحدة الدولية على أراضي القطاع "لفترة انتقالية" محدودة، مع التركيز على الأمن، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية، والإشراف على ميناء مؤقت تبنيه الولايات المتحدة لتقديم المساعدات، وكذلك إنشاء بديل لإدارة حركة "حماس" في غزة.
إلا أن ممثل إحدى الدول العربية المشاركة في المناقشات كشف لموقع "أكسيوس" أن الجانب الإسرائيلي أخطأ في تفسير موقف دول المنطقة، منوّهاً بأن الدول العربية ليست على استعداد بعد لتوفير الأمن لقوافل المساعدات ولكنها منفتحة على إرسال قوة لحفظ السلام بعد العمليات القتالية.
مع ذلك، يعتمد نشر هذه الوحدة على تولي الولايات المتحدة زمام المبادرة، التي لم يطلبها الجانب الإسرائيلي رسمياً حتى الآن، ومن المتوقع أن يتم إجراء المزيد من المحادثات حول هذا الموضوع بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم الأمريكيين والمشاركين العرب المحتملين في المستقبل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: David Berkowitz/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس