أعلنت وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية عن أن العديد من الدبلوماسيين الإيرانيين يستأنفون عملهم في مكتب منظمة التعاون الإسلامي، والتي يقع مقرها في مدينة جدّة السعودية.
كما أعلنت الوكالة، اليوم الإثنين 17 يناير/كانون الثاني 2022، إن "ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين حصلوا على تأشيرة لدخول الأراضي السعودية"، منوّهة بأن "الدبلوماسيين غادروا بالفعل إلى جدّة، وعليهم أن يستأنفوا أنشطتهم في إطار منظمة التعاون الإسلامي بعد انقطاع دام 6 سنوات".
يُشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن دخول دبلوماسيين من إيران إلى السعودية، خلال الجولة الدورية من المفاوضات والمنعقدة بين الممثلين السعوديين والإيرانيين التي جرت في العاصمة العراقية بغداد.
هذا وحتى الآن، تم إجراء 4 جولات من المحادثات بين طهران والرياض في بغداد، علماً بأن الطرفين كانا على اتصال على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
إلى ذلك يُذكر أن الحوار بين الطرفين يركز على القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الوضع في منطقة الخليج العربي واليمن.
هذا ويُشار إلى أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، كان قد صرّح في يوم 21 يونيو/حزيران 2021، بعدم وجود عقبات أمام الحوار بين طهران والرياض واستئناف عمل السفارتين.
تأتي هذه التطورات على خلفية تصاعد في التوتر في العلاقات بين البلدين، بشكل خطر، في مارس/ آذار 2015 مع إطلاق تحالف بقيادة السعودية للقيام بعملية عسكرية في اليمن ضد حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، والتي ما زالت مسمترة حتى يومنا هذا.
وبينما ترى إيران في سياسة السعودية زعزعة لاستقرار الوضع في المنطقة، في المقابل، تتّهم الرياض طهران بدعم الحوثيين الذين يوجهون أسلحتهم بما في ذلك الطائرات المسيّرة ضد السعودية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Creative Commons
المصدر: تاس