Ru En

وسائل إعلام: دبلوماسيون فرنسيين محرمون من تأشيرات الدخول في بوركينا فاسو

٠٣ سبتمبر

يواجه العديد من الدبلوماسيين والموظفين الفرنسيين رفض تأشيرة الدخول من قِبَل سلطات بوركينا فاسو وسط تدهور حاد في العلاقات بين البلدين، حسبما أفادت مجلة "جون أفريك"، نقلاً عن مصدر مطلع، وذلك اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول 2024.

 

كما أفاد المصدر للمجلة: "يواجه بعض الدبلوماسيين والموظفين الفرنسيين رفض سلطات بوركينا فاسو إصدار تأشيرات لهم"، مع الإشارة إلى أن المدير الجديد للمدرسة الفرنسية في واغادوغو وبعض رجال الدرك الذين كان من المفترض أن يضمنوا أمن القائم بالأعمال الفرنسي في بوركينا فاسو مُنِعوا أيضاً من الدخول.

 

وبحسب المجلة، فإن العلاقات بين باريس وواغادوغو "تدهورت بشكل حاد" بعد وصول المجموعة العسكرية إلى السلطة في عام 2022،  حيث طردت بوركينا فاسو السفير الفرنسي - لوك غلاد، في ديسمبر/كانون الأول 2022، والآن المستشار الأول للسفير - فيليب دوبورغ على رأس السفارة الفرنسية.

 

يُشار إلى أن السفارة تواجه كذلك نقصاً في الموظفين: فقد تم إعلان اثنين من المستشارين السياسيين شخصين غير مرغوب بهمها بسبب "الأنشطة التخريبية" وطردوا من البلاد في ابريل/نيسان 2024، ولم يتم استبدالها.

 

يُضاف إلى ذلك أن الوصول إلى السفارة أمر صعب، حيث يتعين على الموظفين المرور عبر طوق من قوات الأمن البوركينية في كل مرة ، كما تشير المجلة، كما أن "الضغط يتزايد"، حيث أصدرت إحدى المنظمات العامة الداعمة لتراوري إنذارا نهائياً لفرنسا لنقل السفارة إلى مكان آخر بسبب حقيقة أنها تقع بالقرب من مقر إقامة زعيم البلاد و"تشكل تهديداً" للسلطات الانتقالية.

 

هذ وخلص مصدر "جون أفريك" إلى أن "سلطات بوركينا فاسو تستخدم طريقة الخنق، وكذلك النيجر"، منوّهاً بأنه إذا لم يتغير الوضع تأشيرة، ثم "نظراً لعدم وجود الموظفين الذين يضمنون أمن السفارة، سوف يضطر الفرنسيون إلى مغادرة" البلاد وفقاً لتقديراته.

 

في سبتمبر/أيلول 2022 وقع انقلاب عسكري في بوركينا فاسو، وصل خلاله تراوري وأنصاره إلى السلطة، أعلنت القيادة الجديدة للبلاد حل الحكومة وتعليق الدستور وأي نشاط سياسي. كما طردت سلطات بوركينا فاسو العديد من الدبلوماسيين الفرنسيين من البلاد في عامي 2023 و2024، وأعلنت أيضاً تغيير وضع اللغة الفرنسية من الرسمية إلى العاملة في ديسمبر 2023.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: mohamed Hassan/Pixabay

المصدر: تاس