تسعى الدول الأعضء في مجموعة "بريكس" إلى تحرير نفسها من التدخل المنافق من الغرب، الذي تعتقد أنه في طريقه إلى التراجع. ويشمل هذا التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ستار حقوق الإنسان وسيادة القانون، وفقًا لمقال في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، وذلك اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ويشير المقال إلى أن جميع أعضاء "بريكس" "يدعمون بدرجات متفاوتة السيادة كمبدأ توجيهي للعلاقات الدولية". ويتوقعون تحولًا بعيداً عن الغرب باعتباره مركز القوة الوحيد ويستعدون لنظام عالمي جديد. وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، تسلط المجلة الضوء على أن دول "بريكس" بَنَت "روابط غير مرئية ولكنها حاسمة" في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتمويل والقانون والدبلوماسية.
تدفع العديد من الدول، وخاصة تلك التي تتمتع بنفوذ اقتصادي كبير، نحو إصلاح النظام العالمي الحالي ومؤسساته، بما في ذلك الأمم المتحدة. وبحسب الخبيرة في مؤسسة "بروكينجز" أسلي أيدينتاسباس، فإن "هذه رسالة جماعية تعبر عن الرغبة في خلق نظام عالمي بديل، وهي تأتي من الاقتصادات الكبرى".
كما يؤكد المقال أن الدعوات إلى مراجعة الوضع الراهن، بما في ذلك تلك الصادرة عن مجموعة "بريكس"، اكتسبت إلحاحاً وسط التوترات في الشرق الأوسط والاستخدام المتكرر من جانب الولايات المتحدة للعقوبات باعتبارها "سلاحاً خارقاً" على الساحة العالمية. كما تهدف العديد من البلدان إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في الأسواق الدولية، حيث أن "نقصه" يمكن أن يشل التجارة العالمية ويؤثر سلباً على الأمن المالي.
وخلصت أسلي أيدينتاسباس إلى أن "مجموعة "بريكس" هي بوليصة تأمين للعديد من البلدان".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان
المصدر: تاس