رجحت وكالة "فرانس برس" أن الرئيس الانتقالي الحالي في تشاد - محمد إدريس ديبي إتنو، هو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في 6 مايو/أيار الجاري، لقيادة إحدى أكبر الدول الافريقية، وذلك تزامناً مع تصريحات صدرت عن معظم المراقبين السياسيين رأوا أن إتنو هو المرشح المفضل، وذلك اليوم الخميس 2 مايو/أيار 2024.
ومع ذلك تجد تشاد نفسها في مأزق غير عادي، حيث يتنافس كل من الرئيس ديبي ورئيس الوزراء - سوسيس ماسرا بترشحهما لأعلى منصب في الجمهورية على جذب المعارضة للعملية السياسية لانتقال البلاد إلى الحكم المدني، علماً أن ماسرا كان، وحتى وقت قريب، أحد قادة المعارضة والذي عينه رئيس الدولة في منصب رئيس الوزراء قبل أربعة أشهر.
ويتكهن المراقبون بسيناريوهين محتملين، وفقاً للأول يحقق ديبي نصراً حاسماً، نظراً لغياب منافس قوي بين المرشحين التسعة الآخرين، ويخدم ترشيح ماسرا كاستراتيجية للحفاظ على الوضع الراهن مع احتفاظ كلاً الشخصين بأدوارهما الحالية. وبدلاً من ذلك وحسب السيناريو الثاني، يمثل ماسرا منافسة حقيقية، مما يؤدي إلى جولة إعادة للانتخابات.
في الشأن ذاته يُشار إلى أن المحكمة العُليا في تشاد أقرت في أواخر عام 2023 الدستور الجديد للبلاد، مما أدى إلى إنشاء الجمهورية الخامسة ومهد الطريق لإجراء انتخابات عامة لتسهيل العودة إلى الحكم المدني. ويحمل هذا التطور أهمية كبيرة بالنسبة لتشاد، خامس أكبر دولة في افريقيا، حيث هيمنت الانقلابات العسكرية تاريخياً على المشهد السياسي منذ الاستقلال في عام 1960.
وينص الدستور الجديد على اعتبار تشاد دولة موحدة ويعيد منصب رئيس الوزراء الذي يكون مسؤولا أمام البرلمان.
وقبلت المحكمة الدستورية إجمالي 10 مرشحين لخوض الانتخابات المنتظرة، مع ظهور ديبي ماسرا كمتنافسين أساسيين على الفوز، فيما يتوقع مراقبون أن يحصل المرشحون الباقون على حصة ضئيلة من الأصوات.
هذا ومن المقرر إجراء الانتخابات في تشاد في 6 مايو الجاري، على أن تجرى جولة إعادة إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية 50% بالإضافة إلى صوت واحد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس