أعلنت حكومة أفغانستان المؤقتة، التي شكلتها حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، عن تشكيل لجنة للتحقيق الشامل في ظروف الاشتباكات العنيفة في مقاطعة بدخشان الشمالية الشرقية الناجمة عن الاحتجاجات العامة ضد تدمير حقول خشخاش الأفيون، وذلك اليوم الإثنين 6 مايو/أيار 2024.
وبحسب صحيفة "Dawn"، تم تشكيل اللجنة استجابة لنداءات من الفلاحين المحليين الذين اشتكوا من تفتيش المنازل والاستخدام غير المبرر للقوة من جانب الشرطة أثناء مصادرة محصول خشخاش الأفيون وفقاً للحظر المفروض في عام 2022 من قِبَل المرشد الأعلى لـ "طالبان" - هيبة الله أخوندزاده، حيث أسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في بدخشان الأسبوع الماضي عن مقتل شخصين على الأقل.
وفقاً لمرسوم "طالبان"، تُحظر في أفغانستان زراعة خشخاش الأفيون، المستخدم في التصنيع إلى أفيون، والمواد الخام لإنتاج الهيروين. كما ويواجه المذنبون بانتهاك الحظر عقوبة السجن المشددة، على الرغم من ذلك، لا تزال زراعة الخشخاش هي المصدر الوحيد لدخل العديد من الفلاحين الأفغان.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، في عام 2021، قبل استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، تم إنتاج أكثر من 6000 طن من الأفيون في البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج 320 طناً من الهيروين النقي، وبلغ الدخل من المواد الأفيونية في أفغانستان 1.8-2.7 مليار دولار في نفس العام، أو أكثر من 7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
كما ذكر سابقاً من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بعد حظر "طالبان"، انخفضت زراعة خشخاش الأفيون ومعالجته في أفغانستان بنسبة 95% في عام 2023. وتم تخفيض المساحة تحت هذا المحصول إلى 10800 هكتار مقابل 233 ألف هكتار في نهاية عام 2022.
ويُذكر في هذا الشأن أن إنتاج الأفيون قد تراجع العام الماضي من 6200 طن إلى 333 طناً، إذ يمكن أن يتراوح الحجم المقدر لإنتاج الهيروين في أفغانستان في عام 2023 بين 24 و38 طناً، مقارنة بـ 350-580 طناً في العام السابق.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ingo Doerrie/Unsplash
المصدر: تاس