Ru En

وسائل إعلام: عباس لن يوافق على السيطرة على غزة إلا كجزء من اتفاق كبير مع إسرائيل

٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلاً عن مسؤول فلسطيني، بأن الرئيس الفلسطيني - محمود عباس مستعد للموافقة على نقل قطاع غزة تحت سيطرة إدارته في رام الله فقط بشرط إبرام "مبادرة سلام واسعة" مع إسرائيل، وذلك اليوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

ووفقاً له، نقل عباس هذا الموقف إلى إدارة الرئيس الأمريكي - جو بايدن، بعد بدء العمليات العسكرية النشطة حول قطاع غزة. وفقاً للصحيفة، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو بأن بلاده ليست قلقة بشأن مسألة من سيحكم غزة بعد الانتهاء من العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة "حماس" الفلسطينية، فقد فكرت السلطات الأمريكية بالفعل في سيناريوهات أخرى لتطوير الأحداث، وناشدت عباس ومساعديه بطلب حول استعداد السلطة الفلسطينية لتولي السيطرة على القطاع مرة أخرى.

 

ورداً على طلبات من مبعوثي الرئيس الأمريكي، تم التأكيد على أن عباس صرّح بأنه غير مستعد للعودة إلى غزة "على دبابة إسرائيلية"، حسبما قال مسؤول فلسطيني في مقابلة مع "تايمز أوف إسرائيل"، بدلاً من ذلك، طالب عباس إسرائيل بالإعلان علناً عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، حسبما أفادت الصحيفة. ووفقاً للمصدر، فإن إدارة جو بايدن تدرك أن العودة المحتملة لغزة إلى سيطرة إدارة عباس هي عملية معقدة وطويلة، ومع ذلك، فإن المحاور الفلسطيني للصحيفة يلاحظ أن الاتصالات حول هذه المسألة مستمرة، على الرغم من أنها "في مرحلة مبكرة".

 

تجدر الإشارة الى أن غزة هي قطاع فلسطيني بطول 40 كم يقع بين إسرائيل ومصر على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. بحكم القانون، هو واحد من جزأين من دولة فلسطين جنباً إلى جنب مع الضفة الغربية. وبعد حرب الأيام الستة عام 1967، أصبح تحت السيطرة الإسرائيلية. وفي عام 2005، سحبت إسرائيل من جانب واحد قواتها من أراضي قطاع غزة وأخلت بالقوة جميع المستوطنات الإسرائيلية من هناك، واحتفظت بالسيطرة على المياه الإقليمية والمجال الجوي للقطاع.

 

في الوقت ذاته انتقلت السيطرة على الأراضي إلى السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة عباس، التي تمارس السلطة جزئياً في الضفة الغربية. وفي عام 2007، وصلت حركة "حماس" إلى السلطة هناك، الذي لا يزال قطاع غزة بأكمله تحت سيطرة الحركة حتى يومنا هذا.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا

المصدر: تاس