رجّحت وسائل إعلامية تركية بأن قائد حزب "العمال الكردستاني" - عبد الله أوجلان، قد يناشد أنصاره إلقاء أسلحتهم وإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عقود مع تركيا، وفقاً لما أفادت صحيفة "تركيا" المحلية اليوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2025.
وبحسب الصحيفة، سيتم توجيه نداء أوجلان إلى كل من مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" (المُصنّف منظمة إرهابية من قِبَل أنقرة) في شمال العراق وسوريا، وكذلك أنصار المنظمة في أوروبا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن النداء يمكن أن يتم في شكل رسالة خطية أو رسالة فيديو عقب الزيارة الثانية أو الثالثة للزعيم الكردي، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في جزيرة إمرالي، حيث أجريت الزيارة من قبل ممثلي الحزب "الديمقراطي الموالي" للأكراد، الذين كانو قد التقوا سابقا أوجلان في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
من جهتها أشارت قناة "تي جي آر تي" إلى أنه من المتوقع أن تصل رسالة أوجلان إلى حزب "العمال الكردستاني" بحلول منتصف فبراير على أبعد تقدير.
هذا وتؤكد الصحيفة أن تركيا سلمت للحكومة السورية الجديدة قائمة بأسماء قادة حزب "العمال الكردستاني" ووحدات الحماية الذاتية الكردية التي يجب عليها أيضاً مغادرة الأراضي السورية.
وكان الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان قد أعلن في الرابع من يناير الجاري أنه لا خيار لدى حزب "العمال الكردستاني" سوى تسليم أسلحته، وحذر إردوغان قائلاً: "إما أن يلقوا أسلحتهم أو يدفنوا معها. لا يوجد خيار ثالث".
يُشار إلى أنه قد صدر حكم قضائي في عام 1999 بإعدام مؤسس حزب "العمال الكردستاني" - عبد الله أوجلان، لإدانته بتهمة القيام بأنشطة إرهابية، لكن عقوبته خُففت لاحقاً إلى السجن مدى الحياة. وفي عام 2013 دعا أوجلان إلى وقف إطلاق النار، وهو ما التزم به الحزب في البداية. ومع ذلك، انتهت الهدنة في عام 2015 بعد العمليات العسكرية التركية في شمال العراق.
من الجدير بالذكر أن الصراع بين تركيا وحزب "العمال الكردستاني" متواصل منذ عام 1984،إذ تنظر السلطات التركية إلى الجماعة باعتبارها تهديداً للأمن القومي وتنفذ عمليات متكررة ضد أنصارها محلياً وفي شمال سوريا والعراق. ووفقاً لوزارة الدفاع التركية، فقد قُتل أكثر من 3000 من مسلحي الحزب خلال عمليات في هذه المناطق في العام الماضي وحده.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Georgia National Guard/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس