نشرت مجلة "ماندينر" المجرية تقريراً رأت المجلة من خلاله أن المزيد من التوسع لمجموعة "بريكس" من الممكن أن يعطل النظام العالمي الحالي، والذي يقوم على الهيمنة الاقتصادية الغربية، مع الإشارة إلى أن تامجموعة صمدت أمام اختبار الزمن، وتحولت إلى قوة عالمية حقيقية، وهي الآن تجتذب اهتماماً غير مسبوق من الدول النامية، ووفقاً لتقرير نُشِر على صفحات المجلة وتداولته وسائل إعلام محلية ودولية اليوم الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
كما جاء في التقرير أيضاً أن الدول الخمس المؤسسة لمجموعة "بريكس" - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا - كانت قوى مهمة بالفعل بشكل فردي، لكن مجموعة "بريكس بلس" أصبحت لاعباً نخبوياً حقيقياً يتمتع بنفوذ عالمي.
بالإضافة إلى ما تقدم ورد أيضاً أنه: "قبل خمسة عشر عاماً، عندما تشكلت المجموعة، اعتقد بعض الخبراء والسياسيين أن منظمة ذات تركيبة سياسية واقتصادية متنوعة كهذه سوف تتحلل بسرعة. لكن مجموعة "بريكس" اليوم أثبتت مرونتها".
كما تم تسليط الضوء عبر التقرير على المستوى غير المسبوق من الاهتمام الذي تولده مجموعة "بريكس" الآن، حيث ترى الاقتصادات النامية أن مجموعة "بريكس" هي بديل لمقترحات الشراكة الاقتصادية الغربية، التي تظل متجذرة في سياسة القوة، والتي تستخدم غالباً أساليب استعمارية كلاسيكية، مع قشرة من تعزيز الديمقراطية. بالنسبة للجنوب العالمي البراجماتي، تقدم مجموعة "بريكس" فرصة جذابة - فهي توفر المأوى تحت مظلة كبيرة مع الحفاظ على الاتصالات مع العالم الخارجي".
في غضون ذلك، وبحسب التقرير فإن واشنطن وحلفاؤها يرفضون الاعتراف بالخطأ الاستراتيجي في نهجهم تجاه الجنوب العالمي، ويستمرون في الاعتماد على العقوبات التقليدية والإكراه. والنتيجة، كما تلاحظ المجلة، يمكن أن تكون "مريرة ومحزنة" بالنسبة لهم.
كما تم التأكيد عبر التقريرأيضاً على أنه إذا تسارعت مجموعة "بريكس" في التوسع وانضمت إليها دول مثل تركيا وأذربيجان والسعودية وإندونيسيا في المستقبل القريب، فقد ينهار النظام العالمي المهيمن بشكل أسرع مما يتوقعه أي شخص، ومع ذلك، يجب استيفاء شروط معينة لحدوث هذا.
هذا خلصت مجلة "ماندينر" المجرية بتقريرها المنشور إلى أنه لا يمك للدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" أن تعمل بشكل موثوق وآمن إلا طالما أنها تلتزم بأهدافها الأصلية وتقدم لأعضائها بديلاً باستمرار، بدلاً من خلق صورة للعدو.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Alexander Kryazhev/Photohost agency brics-russia2024.ru
المصدر: تاس