أشار كاتب العمود الصحفي التركي - نجم الدين باتيرل من صحيفة "تركيار، إلى أن مشاركة أنقرة في قمة "بريكس" بعاصمة جمهورية تتارسان الروسية - مدينة قازان، تمثل نقطة تحول مهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد وعلاقاتها التجارية الخارجية، وذلك اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ويؤكد باتيرل أن دخول أنقرة المحتمل إلى "بريكس" لا يعني أنها تخلت عن الأمل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة من شأنها أن ترسل رسالة قوية إلى أوروبا، التي طالما عرقلت عضوية تركيا.
ويصف توقيت اهتمام تركيا "بريكس" بأنه "مثالي"، مشيراً إلى الضغوط الشديدة التي يعاني منها الاقتصاد الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا. ومع اقتراب ألمانيا من حافة الركود وانخفاض معدلات النمو في منطقة اليورو بشكل مثير للقلق، تواجه أوروبا إغلاقات صناعية و11 مليون مواطن عاطل عن العمل.
وفي الوقت نفسه، يسلط باتيرل الضوء على التعافي السريع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وظهور نظام اقتصادي جديد، تسعى تركيا إلى أن تصبح جزءً منه. وعلى النقيض من الاتحاد الأوروبي، تقدم مجموعة "بريكس" لأنقرة عملية انضمام مبسطة دون الحاجة إلى إجراءات مؤسسية، ولكن مع حقوق التصويت الكاملة في عمليات صنع القرار.
كما يؤكد باتيرل أن قمة "بريكس" في قازان تشكل "نقطة تحول بالنسبة لتركيا"، خاصة وأن الاقتصاد التركي، الذي يحركه ارتفاع أسعار الفائدة، يسعى إلى نموذج نمو قائم على التصدير. والانضمام إلى مجموعة ر كعضو كامل العضوية من شأنه أن يفتح أسواقاً جديدة ويقدم فرص استثمارية كبيرة لتركيا.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان إلى قازان يوم غدا 23 أكتوبر، حيث سيعقد اجتماعات ثنائية، بما في ذلك محادثات مع الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين. وقد أعربت تركيا في السابق عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة "بريكس"، مدركة إمكانات المجموعة في تعزيز آفاقها التجارية والاقتصادية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sulox32/Pixabay
المصدر: تاس