نقلت طائرتان من طراز "سي - 130" تابعتان للقوات الجوية المصرية قوات ومعدات عسكرية إلى مطار مقديشو الدولي، وقد تم اتخاذ هذه الخطوة بموجب اتفاق ثنائي وسط تصاعد التوترات بين الصومال وإثيوبيا، وفقاً لما أفادت صحيفة الـ "غارديان" اليوم الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024.
وتنص الاتفاقيات بين القاهرة ومقديشو على نشر 5000 جندي مصري، إلى جانب الدبابات والطائرات المقاتلة، على الأراضي الصومالية لضمان أمن مقديشو بعد انسحاب قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي من الصومال.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط مصر لإرسال 5000 جندي آخر إلى الصومال للمشاركة في المهمة العسكرية الجديدة للاتحاد الافريقي، والتي من المقرر أن تبدأ في يناير/كانون الثاني 2025.
كما أفادت صحيفة الـ "غارديان" عن شائعات تفيد بأن القوات المصرية قد يتم نشرها على طول حدود الصومال مع إثيوبيا، وهو التطور الذي أثار مخاوف في منطقتي جيدو وهيران في الصومال، حيث تخشى السلطات المحلية الانجرار إلى الصراع الدائر بين مقديشو وأديس أبابا.
هذا وكانت مقديشو قد أعربت مراراً عن نيتها طرد القوات الإثيوبية من الصومال، إذ تم نشر هذه القوات في البداية لمحاربة إرهابيي "حركة الشباب"، لكن الوضع أصبح أكثر تعقيداً بعد اتفاق بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال في الصومال، التي أعلنت الاستقلال من جانب واحد.
يمنح الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في أوائل يناير 2024، إثيوبيا حق الوصول إلى البحر، وهي الخطوة التي تعتبرها مقديشو انتهاكاً لسيادة الصومال. من ناحية أخرى، صرحت إثيوبيا أنها تخطط لإبقاء قواتها في الصومال لتأمين حدودها من التهديدات الإرهابية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Georgia National Guard/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس