أثارت وفاة فتح الله غولن، زعيم منظمة "فتح الله غولن"، التي صنفتها تركيا كجماعة إرهابية، صراعاً عنيفاً على الزعامة داخل الجماعة. ووفقاً لمصادر داخل قوات الأمن التركية، هناك احتمال أن يتم سرقة جثمان غولن، كما ذكرت قناة "خبر تورك" التركية اليوم اليوم الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وفي وقت سابق، أكد موقع "هركول" التابع لغولن والقنوات التلفزيونية التركية وفاته يوم أمس الأحد في عيادة بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
بدوره أكد وزير الخارجية التركي - هاكان فيدان، هذه المعلومات، نقلاً عن مصادر استخباراتية. وكان غولن، البالغ من العمر 83 عاماً، يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1999.
وأفادت وسائل إعلام تركية أن غولن طلب في وصيته أن يدفن في تركيا إلى جانب والدته. ومع ذلك، تشير مصادر في الاستخبارات التركية إلى أن المقربين من غولن يخططون لإقامة جنازة خاصة في ولاية بنسلفانيا، في منطقة غابات على ممتلكات صهره، جودت توركيولو. في غضون ذلك، يضغط العديد من كبار الشخصيات داخل المنظمة من أجل إقامة جنازة واسعة النطاق بمشاركة من أوروبا.
هذا ويتم تداول أخبار نقلاً عن مصادر مطلعة إلى أن قيادة منظمة "فتح الله غولن" في حالة "ذعر" وهناك احتمال كبير لانقسام داخل المنظمة بعد وفاته. كما بدأ صراع على السلطة حول السيطرة على الأصول المالية للمجموعة. وذكرت وسائل الإعلام التركية في وقت سابق أن منظمة "فتح الله غولن"، التي تعمل في أكثر من 100 دولة، تدير ما يقدر بنحو 200 مليار دولار سنويا.
وقد اتهمت الحكومة التركية غولن بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصاً وإصابة أكثر من 2200 آخرين، علماً أن أنقرة طالبت مراراً بتسليم فتح الله غولن من الولايات المتحدة، وتعهدت بمواصلة ملاحقة أعضاء منظمته حتى يتم تقديمهم جميعاً إلى العدالة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Chris Post/AP/TASS
المصدر: تاس