أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن ولي العهد ورئيس السعودي الأمير - محمد بن سلمان آل سعود هدد في الخريف الماضي بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، وباتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة رداً على كلمات الرئيس - جو بايدن، حول عواقب قرار المملكة بخفض إنتاج النفط.
جاء هذا الخر على صفحات الجريدة الأمريكية يوم أمس الخميس 8 يونيو/حَزِيران 2023، مع التنويه بأن "واشنطن بوست" عثرت على هذه المعلومات في وثائق أمريكية سرية وصلت إلى الشبكات الاجتماعية نتيجة تسرب مزعوم.
وحسبما نقلت الصحيفة عن الوثائق السرية أيضاً فإن"ولي العهد وجه مثل هذه التهديدات في محادثة خاصة بعد بيان الزعيم الأمريكي على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة، إذ وعد الأمير محمد بن سلمان، بعد كلمات الرئيس بايدن، بتغيير العلاقات الأمريكية - السعودية بشكل جذري، وإجبار الولايات المتحدة على تحمل تكاليف اقتصادية كبيرة إذا اتخذت إجراءات استجابة لانخفاض إنتاج المملكة من النفط. وقال ولي العهد إنه "لن يتعامل بعد الآن مع الإدارة الأمريكية الحالية"، مما يهدد "واشنطن بعواقب اقتصادية كبيرة" في مثل هذه الحالة.
وأشار المنشور إلى أنه الآن، بعد 8 أشهر، لم يتخذ بايدن أي إجراءات ضد الرياض، حيث يواصل محمد بن سلمان مقابلة ممثلين رفيعي المستوى للإدارة الأمريكية. ومع ذلك، أجرى الأمير، بتاريخ 7 يونيو الجاري في جدة، محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي - أنتوني بلينكن.
وقال ممثل لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحيفة إن الإدارة: "ليست على علم بمثل هذه التهديدات من المملكة العربية السعودية. الولايات المتحدة تواصل العمل مع المملكة العربية السعودية، الشريك المهم في المنطقة، لتعزيز المصالح المشتركة والرغبة المشتركة في إنشاء منطقة أكثر أماناً واستقراراً وازدهاراً، مترابطة مع العالم بأسره".
هذا ووعدت إدارة الرئيس الأمريكي بإعادة النظر في العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وذلك على إثر توافق الدول الأعضاء في "أوبك+" على خفض إنتاج النفط في خريف عام 2022. كما ذكرت السلطات الأمريكية، في حينه، أن قرار أوبك+ أظهر أن المملكة العربية السعودية تنسق سياستها في مجال الطاقة مع روسيا، علماً أن المرشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2019 تعهد بجعل المملكة منبوذة على الساحة الدولية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس