أكد الوفد الروسي المشارك في الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ورئيسها - فولكر تورك، يغضان الطرف عن الوضع في بلدان الغرب الجماعي، وينغمسان في صمتهم في انتهاكات حقوق الأقليات والشعوب الأصلية، وذلك اليوم الخميس 20 يونيو/حزيران 2024.
وقال ممثل الوفد الروسي - ايليا بارمين، في خطاب ألقاه في الجلسة: "نلاحظ الانتقائية في عمل المفوضية والسيد تورك شخصياً. بناء على طلب من مجموعة واحدة من الدول، يشوه المفوض السامي ومكتبه الدول التي يكرهونها ويغضان الطرف بسخرية عن الحالة الكارثية أحياناً في بلدان الغرب الجماعي".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أنه "من خلال صمتهم وعدم اكتراثهم، يتغاضى المفوض السامي ومكتبه عن الانتهاكات المنهجية لحقوق الأقليات القومية واللغوية والشعوب الأصلية في هذه البلدان، حيث يتنامى الخطابات البغيضة وايديولوجية النازيين الجدد، ويتم "إسكات" وجهات النظر البديلة، ويتم كذلك اعتقال المعارضين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني وطردهم".
ووفقاً لبارمين "تفتقر المفوضية إلى الشجاعة لإدانة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا ودول أخرى بسبب الإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها".
وأضاف ايليا بارمين: "مكتب المفوض السامي يتجاهل بتحد المواد التي يرسلها الجانب الروسي بانتظام حول الفوضى في أوكرانيا، وتدمير المعارضة ووسائل الإعلام الحرة هناك، واضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، والإعدامات خارج نطاق القضاء والوحشية ضد المدنيين وأسرى الحرب".
كما أشار بارمين إلى أنه "يتم التكتم على الهجمات على الأهداف المدنية والسكان المدنيين في دونباس ومناطق روسية أخرى".
ودعا الوفد الروسي المفوض السامي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى التخلي عن "اتباع السرد الغربي بشكل أعمى، وإظهار الموضوعية والاستقلال الحقيقيين، والبدء أخيراً في تقديم تقييم موضوعي للوضع في العالم حتى لا تفقد بقايا الثقة بالنفس".
هذا وتعقد الدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في الفترة من 18 يونيو الجاري إلى 12 يوليو/تموز المقبل، وتتناول بشكل خاص الوضع في مجال الحقوق والحريات في كل من أفغانستان وميانمار والسودان وأوكرانيا والأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، علماً أن روسيا ليست عضواً في المجلس، لكنها تشارك بنشاط في اجتماعاته.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Mathias Reding/Unsplash
المصدر: تاس