في الـــ 21 من أيار/مايو الجاري - 2022، قام أعضاء مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" بزيارة جمعية بولغار المقدسة التي أُقيمت في مدينة بولغار.
تم هذا العام، في بولغار الاحتفال بالذكرى 1100 لدخول بولغار الفولغا دين الإسلام. وأخذ هذا الاحتفال والمنظم على المستوى الفيدرالي طابعاً وزخماً دولياً بفضل العدد الكبير للضيوف الفخريين من الدول الإسلامية.
كما زار وفد المشاركين في اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" محمية متحف بولغار وشاهدوا جميع القطع الأثرية المهمة، وشاركهم بهذا الاحتفال أكثر من 20 ألف شخص.
واستقبل رئيس المجموعة، رئيس تتارستان، رستم مينيخانوف جميع ضيوف بولغار في حفل افتتاح" جمعية بولغار المقدسة"، ويوم التبني الرسمي للإسلام من قبل بولغار الفولغا. وتحدث في كلمته عن تاريخ هذا الحدث المصيري بالنسبة لروسيا.
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس جمهورية تتارستان
"في عام 922 ، تبنى على أرض بولغار المحاطة بالأساطير القديمة، أسلافنا بقيادة إلتيبر المُش دين الإسلام طواعية دينا للدولة أثناء وصول بعثة بن فضلان من الخليفة المقتدر في بغداد. أصبح هذا الحدث المهم عاملاً حاسماً في التطور الإضافي لمنطقة الفولغا والأورال الشاسعة، مما أثر بشكل كبير على تشكيل الحضارة الروسية متعددة القوميات مستوعبة تقاليد الغرب والشرق".
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس جمهورية تتارستان
وأشار رستم مينيخانوف إلى أنه بفضل دعم رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين والمنظمات الدينية المركزية للمسلمين، يتم الاحتفال على المستوى الفيدرالي بالذكرى 1100 لتبنى دين الإسلام من قبل بولغار الفولغا. أقيمت فعاليات كثير ومهمة في تتارستان، تزامنت مع الاحتفال بالذكرى 1100 لتبنى الإسلام دين الدولة في بولغار الفولغا: القمة الاقتصادية الدولية "قمة قازان"، المنتدى الثاني عشر لعموم روسيا للرموز الدينية التتار "الهوية الوطنية والدين" عيد جمعية بولغار المقدسة وضع حجر الأساس للجامع الكبير في قازان والاجتماع السنوي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".
تم تنظيم رحلة تفقدية لوفد مجموعة الرؤية الاستراتيجية إلى الجامع الكبير الذي يعتبر أحد معالم الفن المعماري في القرن الثالث عشر. من القرون الوسطى وحتى يومنا هذا يتجمع في هذا المسجد المسلمون لإقامة الصلاة، على الرغم من أنه لم يتبق من المبنى سوى الجدران. وكل عام تقام الصلاة هنا في المسجد خلال الإحتفال بتنبى بولغار الفولغا دين الاسلام دينا للدولة.
كما زار الضيوف الأضرحة والمقابر، حيث تعرفوا على معرض الآثار الكتابية في بولغار وكذا الديوان الاسود - الذي يعتبر أحد المعالم الأثرية في القرن الرابع عشر، حيث كانت هنا في فترات مختلفة مدرسة و ديوان كرسي الحاكم الخان.
في متحف ومجمع المعارض "لافتة تذكارية تكريماً لتنبى الإسلام من قبل بولغار الفولغا عام 922"، يمكن للضيوف مشاهدة بأعينهم أكبر مصحف مطبوع في العالم، تم إصداره بأمر خاص من الصندوق الجمهوري لإحياء التاريخ والآثار الثقافية والمدرج في كتاب غينيس للأرقام القياسية.
وأوضح أحمد صرير مدير الإدارة الآسيوية بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي انطباعاته عن الاحتفال قائلا:"أهنئ من اعماق قلبي جميع مسلمي تتارستان وروسيا بمناسبة العيد الرائع الذي يصادف الذكرى 1100 لتنبى بولغار الفولغا دين الاسلام دينا للدولة. وبغض بالنظر أينما أكون في زيارتي في المدن الروسية، التقي بأناس مؤمنين مخلصين متسامحين مع ممثلي ديانات الأخرى. الإسلام دين يحترم وأنا مذهول بكيفية دعم الدولة الروسية للإسلام.
وانتهى الجزء الرسمي من الاحتفال بإقامة مأدبة غداء بحضور رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف.