Ru En

يريفان: مستعدون لاستئناف التسوية في قره باغ في إطار بيان "مجموعة مينسك"

١٥ يوليو ٢٠٢١

أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أن أرمينيا مستعدة لاستئناف عملية التسوية حول إقليم ناغورني قره باغ، وفقاً لبيان "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بتاريخ 13 ابريل/ نيسان 2021.

 

وأعلن باشينيان ذلك، اليوم الخميس 15 يوليو/ تموز 2021، في اجتماع حكومي، أشار خلاله إلى أن "أذربيجان تعمل على الإيحاء بانطباع بأن أرمينيا تعارض اتفاقات السلم وإحلال السلام. ومع ذلك، رحبت أرمينيا عدة مرات ببيان (13 ابريل) الصادر عن الرؤساء المشاركين لـ (مجموعة مينسك) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

 

وأضاف: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن نزاع قره باغ يقوم على ثلاثة مبادئ معروفة للأطراف: تقرير مصير الشعوب، واستبعاد استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة، ووحدة الأراضي".

 

وبحسب نيكول باشينيان، فإن الحكومة الأرمنية تدعو أعضاء "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" و"مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الاهتمام بالضحايا على الحدود مع أذربيجان.

 

وقال: "خلال الشهرين الماضيين، سقطت ضحيتان على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية. وهنا أعرب عن تعازيّ لعائلات الضحايا وأصدقائهم، وألفت هنا انتباهكم إلى شركائنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي والرؤساء المشاركين لـ (مجموعة مينسك) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

 

الجدير بالذكر أنه بعد وقف الاشتباكات المسلحة بين طرفيّ النزاع في الخريف الماضي، أصبحت 7 مناطق متاخمة لناغورني قره باغ تحت سيطرة باكو، علماً بأن الوضع في الإقليم، في منطقتي سيونيك وجيغاركونيك في أرمينيا على الحدود مع أذربيجان، أخذ بالتصاعد منذ 12 مايو/ أيار 2021.

 

بدورها، أفادت وزارة الدفاع الأرمنية أن القوات المسلحة الأذربيجانية، وفي إطار عملية لـ"ضبط الحدود"، حاولت القيام "ببعض الأعمال" في إحدى المناطق الحدودية في منطقة سيونيك، وتوغلت مسافة 3.5 كيلومترات داخل الأراضي الأرمنية.

 

وبحسب الوزارة، بعد الإجراءات التي اتخذتها الوحدات الأرمينية، أوقف الجيش الأذربيجاني هذه الأعمال. ومنذ ذلك الحين، يقوم الطرفان بالإبلاغ عن حصول استفزازات.

 

وفي السياق ذاته، في يريفان، تم الإعلان عن تقدم أرمينيا  بطلب إلى منظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، في ما يتعلق بتصعيد الوضع على الحدود. وتضم هذه المنظمة كل من روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.

 

في المقابل، اقترح الرؤساء المشاركون في (مجموعة مينسك) - التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعنية بالتسوية في ناغورني قره باغ - خطتهم من أجل خفض التصعيد، التي تفترض أنه ينبغي على الأطراف سحب القوات والبدء، بمساعدة المجموعة في عملية تحديد وترسيم الحدود المشتركة.

 

هذا وقد تم تأسيس (مجموعة مينسك)، التي تشارك في رئاستها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، كصيغة من أجل إيجاد طرق لحل النزاع حول ناغورني قره باغ بصورة سلمية، وهي تضم في عضويتها: بيلاروسيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وفنلندا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس