صرّح سفير روسيا الاتحادية لدى الولايت المتحدة الأمريكية- أناتولي أنتونوف أن موافقة واشنطن على ضربات القوات المسلحة الأوكرانية على شبه جزيرة القرم بمساعدة الأسلحة الغربية تشير إلى أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بالسلام، وذلك يوم أمس الاحد 21 مايو/أيار 2023.
وقال أنتونوف: "لقد أخضعت واشنطن تماماً أعضاء "مجموعة السبع" إلى مسارها الخاص فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا. علاوة على ذلك، فقد شددت نهجها تجاه قضيتين مهمتين: نحن نتحدث عن الاستعدادات لنقل مقاتلات F-16 إلى نظام كييف، وكذلك الموافقة غير المشروطة على الضربات على شبه جزيرة القرم باستخدام الأسلحة الأمريكية والغربية الأخرى. هذه الخطوات تظهر مرة أخرى بوضوح أن الولايات المتحدة لم تكن مهتمة يوماً بالسلام".
وشدد السفير الروسي على أن موسكو ستعتبر الضربات على شبه جزيرة القرم "هجوماً على أي مقاطعة روسية اخرى"، داعياً الولايات المتحدة إلى أن تكون على دراية كاملة بالإجراءات الروسية الانتقامية.
وأشار أنتونوف أيضاً إلى عدم وجود البنية التحتية في أوكرانيا لتشغيل F-16، فضلاً عن العدد اللازم من الطيارين، وموظفي الصيانة. ووفقاً لأنتونوف، فإن هذا "يجعلنا نفكر في إمكانية التورط المستقبلي في صراع حلف شمال الأطلسي، عندما يقلع المقاتلون الأمريكيون من مطارات الـ ناتو، التي يسيطر عليها متطوعون أجانب".
هذا وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي - جو بايدن، على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما، للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن "الولايات المتحدة، مع حلفائها، ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين، بما في ذلك على مقاتلات F-16". وقبل ذلك، أعلن مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي - جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة ستناقش مع حلفائها في الأشهر المقبلة الدول التي ستزود أوكرانيا بمقاتلات F-16. وأضاف سوليفان أنه وفقاً للإدارة الأمريكية، فإن طائرات F-16 ليست مدرجة في قائمة الإمدادات ذات الأولوية لإعداد كييف من قبل الغرب لهجوم مضاد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
photo: Sergey Bobylev/TASS
المصدر: تاس