صرح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، أن موسكو تعرب عن أملها في أن يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة - أنطونيو غوتيريش، موقفاً حازماً في الدفاع عن موظفي الأمم المتحدة في الشرق الأوسط في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـ أونروا)، وذلك اليوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقال لافروف عقب اجتماع منصة "3+3" (أذربيجان وأرمينيا وجورجيا - روسيا وتركيا وإيران) بشأن جنوب القوقاز: "عندما تكون هناك هجمات على موظفي وكالة الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، يصبح تقديم المساعدات الإنسانية صعبا للغاية. وعندما يُطلب من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في لبنان التنحي جانبا لأن إسرائيل بحاجة إلى ضرب المواقع التي تحتلها، فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق. آمل بصدق أن يقف الأمين العام للأمم المتحدة إلى جانب موظفيه ويفعل ذلك من موقف مبدئي".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو بدورها تصر على أن "يقدم مجلس الأمن الدولي هذا المطلب في أقرب وقت ممكن وبشكل واضح قدر الإمكان".
كما أشار لافروف إلى أن موسكو تدعو باستمرار إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف، قائلاً: "نحن ندين بشدة أي أعمال إرهابية، كما فعلنا في أعقاب الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. لكننا ندين أيضاً الأعمال التي ترقى إلى العقاب الجماعي الوحشي والعدواني للفلسطينيين، كما نشهد حالياً. وعلاوة على ذلك، ليس الفلسطينيون فقط هم الذين يعانون، بل يتأثر المدنيون اللبنانيون أيضاً. كما يتم تنفيذ الضربات على الأراضي السورية والعراقية، ونرى انتشار الاغتيالات السياسية، وهو أمر مقلق للغاية بموجب القانون الدولي".
وفقاً للوزير الروسي أيضاً تهدف إسرائيل إلى جر إيران إلى الصراع، على أمل أن يؤدي هذا إلى تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في حرب أوسع في الشرق الأوسط.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Steve Calcott/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس