أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة حل الخلافات حول بناء سد "النهضة" على نهر النيل من قِبل إثيوبيا، وذلك من خلال الحوار وبشكل حصري بين الدول المعنية. وصرّح وزير الخارجية لافروف بذلك، اليوم الاثنين 12 ابريل/ نيسان 2021، في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع نظيره المصري، سامح شكري.
كما قال لافروف: "أما بالنسبة لسد النهضة، فقد تم طرح هذه المسألة منذ فترة طويلة من جانب أصدقائنا المصريين، ونحن مهتمون بصدق بتسويتها. ويمكن القيام بذلك حصرياً داخل الدول المعنية الثلاث، وعلى البقية تهيئة الظروف الملائمة والضرورية لذلك".
وأشار الوزير الروسي إلى أن قيادة روسيا الاتحادية عرضت في وقت من الأوقات على البلدان المشاركة في هذا النزاع تقديم الخبرة الفنية، وفي المقام الأول الصور الفضائية وتحليل الخبراء في قطاع المياه والطاقة، وشدّد قائلا: "نحن لا نتظاهر بلعب أي دور آخر".
وأضاف أنه "قد تمت دعوة الولايات المتحدة الأمريكية للوساطة وكل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي الذي باعتقادي يعتبر مهما ًللغاية، لأن جميع المشاركين الثلاثة في العملية مُمثّلين بالهيكل الافريقي، وحيث يجب أن يظهر التقليد الافريقي لحل المشاكل الافريقية بجهود البلدان الافريقية نفسها".
وأضاف لافروف: "نحن أكثر نشاطاً ليس فقط في هذه الحالة، ولكن أيضا في أي قضية أخرى، بما في ذلك النزاعات المستمرة في افريقيا، كما أننا نؤيد هذا المبدأ: حل افريقي لمشاكل افريقيا".
الجدير بالذكر أن إثيوبيا تنفذ مشروعاً لبناء أكبر سد في افريقيا، "سد النهضة"، منذ عام 2011، يتكون من 15 وحدة هيدروليكية شعاعية محورية، وتبلغ سعة محطة الطاقة الكهرومائية، التي ستكون سلسلة من أربعة سدود، 5250 ميجاوات. واكتمل بناء المشروع بنسبة 80%، علماً بأن أديس أبابا تعتزم تشغيل المنشأة في 2022-2023، وتبلغ تكلفة المشروع 4.6 مليار دولار.
وبالنسبة لإثيوبيا، يعد تشييد المحطة مشروعاً اقتصادياً ضخماً، وسيوفر تنفيذه للبلاد الكهرباء ويسمح بتصديرها إلى الدول المجاورة.
إلى ذلك تعبّر كل من مصر والسودان عن الخشية من أن تتسبب محطة الطاقة الكهرومائية الإثيوبية في نقص حاد في مياه النيل، ما من شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وذلك في ظل محاولات الدول إصلاح معايير مواردها المائية وإطالة وقت ملء خزان السد قدر الإمكان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : iddle-east-online.com
المصدر: تاس