أصبح من الصعب بشكل متزايد على الولايات المتحدة الحفاظ على الأسطورة القائلة بأن روسيا ستهزم قريبا وأن أوكرانيا ستنتصر في ساحة المعركة. جاء هذا التقييم في مقال نشر يوم الاثنين، 6 مارس/آذار 2023، في الصحيفة الأسترالية الرائدة The Australian.
ويؤكد المنشور أن «مسار العمليات العسكرية يجعل من الصعب على بايدن كل يوم الحفاظ على تأكيدات بأن أوكرانيا تحقق انتصارات في ساحة المعركة، لأنه في الواقع تتحول المزيد والمزيد من المدن الأوكرانية إلى أنقاض، وجنودها يموتون ويفر ملايين المواطنين من البلاد».
وتشير الصحيفة إلى أن الصراع الذي تغذيه الولايات المتحدة في أوكرانيا "يقرب واشنطن بشكل متزايد من مواجهة كارثية مع روسيا والصين. إن انتقاد [الرئيس الأمريكي جو] بايدن المفرط والذي لا أساس له من الصحة لـ [الرئيس الروسي] فلاديمير بوتين وروسيا قد ربط بالفعل مستقبل الولايات المتحدة بمصير أوكرانيا. تتحرك القوات الروسية ببطء نحو أرتيموفسك (الاسم الأوكراني - باخموت)، على عكس كل التوقعات حول انهيار روسيا أو الإطاحة ببوتين، وسيصبح هذا الصراع نيراً لا يطاق حول رقبة الرئيس الأمريكي قبل انتخابات 2024، التي سيشارك فيها"، كتبت الصحيفة، مشيرة إلى أنه بغض النظر عن نتيجة الصراع، فإن المشاركة في تحريضه تجعل فرص بايدن في إعادة انتخابه وهمية.
كما أشارت The Australian أيضا إلى أنه قبل بداية الصراع العسكري، وفي استمراره، يختلف سلوك روسيا والغرب، بقيادة الولايات المتحدة، اختلافاً جذريا. ففي حين أن روسيا تحدد باستمرار مطالبها بأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، الـ ناتو، أمر غير مقبول وأن شبه جزيرة القرم "مهمة للغاية لبقائها كقوة عظمى" ، فقد نكث الرئيس الأمريكي مراراً وتكراراً بوعوده. وجاء في المنشور: «وعد بايدن بأنه لن تكون هناك دبابات ومقاتلات، لكن الدبابات في الطريق بالفعل، ويتم استبعاد إمدادات المقاتلات في الوقت الحالي فقط»، مشيرة كذلك إلى السهولة التي يمكن بها انتهاك الالتزام بعدم إرسال جنود أمريكيين لحماية نظام كييف.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: PxHere/CC0
المصدر: تاس