ستلخّص قمة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية إلى نتائج رئاسة الجمهورية لهذا المنظمة الدولية لفترة لعامين. أعلن ذلك، اليوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بإيجاز قدمه الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الكازاخستانية أيبك صمادياروف.
وقال صمادياروف:"من المتوقع أن تصبح القمة المعنية بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، أحد أكبر الفعاليات الدولية في السياسة الخارجية، ليس فقط في كازاخستان، ولكن أيضًا في القارة ككل في فترة ما بعد الوباء. والقمة المنتظرة هي الحدث المحوري للرئاسة الكازاخستانية، الذي سيلخص بالاضافة الى أمور أخرى عملنا لمدة عامين كرئيس لمؤتمر التفاعل، وتدابير بناء الثقة في آسيا. ومن المقرر، في القمة، اعتماد عدد من الوثائق والقرارات".
وبحسب قول الدبلومسي الكازاخستاني، بالإضافة إلى رئيس كازاخستا، سيشارك 11 رئيس دولة في القمة قادة كل من: أذربيجان والعراق وإيران وقطر وقيرغيزستان وفلسطين وروسيا وطاجيكستان وتركيا وأوزبكستان. وستمثل فيتنام على مستوى نائب الرئيس، وعن الجانب الصيني - نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية. كما سيصل خمسة وزراء. بالإضافة إلى ذلك ، سيشارك رئيس بيلاروسيا في المنتدى حيث أن الجمهورية هي مراقب في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا. في المجموع، من المتوقع وصول حوالي 50 وفدا.
وأوضح أيبك صمادياروف أنه "في إطار التحضير للحدث، من المقرر عقد اجتماع للجنة كبار المسؤولين في أستانا يومي 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
كما أشار إلى أن مبادرة قمة التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا قد طرحتها كازاخستان في عام 1992 في الدورة السابعة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال ممثل وزارة الخارجية إن "الهدف الرئيس للنشاط واتجاهه يتمثل بتعزيز التعاون من خلال تطوير نهج متعددة الأطراف، لضمان السلام والأمن في آسيا. وأود أن أشير إلى أنه على مدى السنوات الثلاثين الماضية، تحققت قمة التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا باعتبارها آلية متعددة الأطراف لتعزيز الاستقرار والازدهار في القارة الآسيوية منذ بدايتها، وارتفع عدد المشاركين في قمة التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا إلى 27 دولة، وهي تشمل 90 بالمائة من القارة الآسيوية".
ترأس الجانب الكازاخستاني المنظمة في أعوام 2020-2022. وأشار رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، متحدثاً في سبتمبر 2020 في الدورة العامة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه، نظراً للطلب المتزايد بسرعة على تدابير بناء الثقة، تعتزم الجمهورية تغيير قمة التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا إلى منظمة أمنية وتنموية كاملة.
في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2021، قال نائب وزير خارجية الجمهورية، أكان رحمتولين، خلال اجتماع لوزراء خارجية دول مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا في عاصمة كازاخستان، إن الجانب الكازاخستاني يعتزم مواصلة رئاسة المؤتمر في 2022-2024.
عن الاجتماع
هذا وتشارك حالياً 27 دولة في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا: أذربيجان، أفغانستان، مصر، إسرائيل، الهند، إيران، كازاخستان، الصين، قيرغيزستان، باكستان، فلسطين، روسيا، طاجيكستان، تركيا، أوزبكستان، منغوليا، تايلاند، جمهورية كوريا، الأردن، الإمارات، فيتنام، العراق، البحرين، كمبوديا، بنغلاديش، قطر وسريلانكا، بالإضافة إلى تسع دول أخرى وخمس منظمات دولية تتمتع بصفة مراقب.
ويقع المقر الرئيس للمنتدى في عاصمة كازاخستان - مدينة أستانا، منذ عام 2014.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة :Jirka Dl/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس