يتزايد خلال السنوات القليلة الماضية في سوريا، عدد الأشخاص الذين يرغبون في تعلم اللغة الروسية.
وفي هذا العام هناك حوالي 20 ألف تلميذ سوري يدرسون هذه اللغة. وحول ذلك نقلت وكالة "ريا نوفستي" عن كبير مستشاري السفارة الروسية في سوريا، إلدار قربانوف.
وفي وقت سابق، تمت إعادة افتتاح المركز الثقافي الروسي في دمشق، بعد أن توقف عن العمل منذ العام 2013، وذلك بعد أن اندلعت الحرب في سوريا. وهناك يتم حاليا يتم تنظيم دورات تعليم اللغة الروسية، وفي وقت لاحق ستبدأ دروس الموسيقى.
وقال قربانوف: "اتصل الناس بنا منذ فترة طويلة، طوال سنوات الحرب هذه، لطلب فتح دورات في اللغة الروسية. بدأنا من هذا. هناك حاجة كبيرة جدا. بلغ عدد الطلاب في المدارس السورية الذين اختاروا الروسية كلغة أجنبية ثانية 20 ألفا. نحن نساهم في تطوير هذا التوجه بكل طريقة".
وأعرب كبير مستشاري السفارة الروسية عن أمله في أن يتم افتتاح مراكز ثقافية كاملة في المستقبل في مدن أخرى في سوريا، مضيفا: "نقدم المساعدة للجانب السوري في تدريب المعلمين".
وبشكل عام، أشار قربانوف إلى أن التعاون العسكري السياسي بين روسيا والجمهورية العربية السورية يحتل مستوى عالي للغاية، ولكن العلاقات الإنسانية أيضا مهمة. وشدّد على أن "طائر العلاقات الثنائية لا يمكن أن يطير بجناح واحد".
بدوره أضاف مدير المركز الثقافي بدمشق نيكولاي سوخوف أن العمل مع وزارة الثقافة السورية لإنشاء مثل هذه المراكز يمكن أن يبدأ قريبا. وقال إن دورات اللغة الروسية مفتوحة بشكل خاص و"تحت تأثير الاهتمام الكبير للسوريين".
كما أوضح سوخوف لماذا سكان سوريا من الروس. يعيش الكثير منهم في أسر مختلطة، من بينهم بعض البالغين يعرفون بالفعل كيفية الكتابة والقراءة والتحدث قليلا. فاللغة مطلوبة أيضا من قبل العديد من السوريين الذين يقومون بأي عمل مع الجانب الروسي.
بالإضافة إلى ذلك، ظهرت بالفعل طبقة معينة من الشباب في سوريا، والتي تربط مستقبلها مع روسيا.
وقالت الطالبة يوليا مصطفى: "نحن الآن ندرس اللغة الروسية في المدرسة. نخطط للدراسة في روسيا. ولذلك يمكن هنا الالتحاق بدورات لغة تحضيرية".
كما يجري تحديث قاعدة المركز الثقافي الروسي في دمشق. وبحسب أمينة المكتبة فيكتوريا الأحمد، فقد أرسل المركز بالفعل طلبا للحصول على الكتب الضرورية. الآن لدى المركز كتب أدب وتعليم وقواميس وكذلك القصص الخيالية للبالغين والأطفال.
"ما زالت لدينا آلات موسيقية هنا: بيانو، غيتار، فلوت، صولفيج. ونقدم الدعم المعنوي للمجتمع السوري. لأن الناس يرون في افتتاح المركز تطبيع للحياة السلمية.
وختم مدير المركز الثقافي بدمشق: "وهذا بالطبع رمز لعودة إنسانية لروسيا".