Ru En

الإسلام - رسالة الرحمة والسلام: إفتتاح المؤتمر الدولي في موسكو

٢٨ مارس ٢٠١٩

أكثر من 400 مشارك من 43 بلدا حول العالم سيشاركون في المؤتمر الديني الدولي "الإسلام – رسالة الرحمة والسلام"، التي إفتتح في موسكو في "فندق الرئيس" بتاريخ 28 من شهر أذار / مارس وإختتم في غروزني بتاريخ 30 من شهر اذار / مارس.

 

ومن بين المشاركين في المؤتمر شخصيات دينية مشهورة وعلماء الدين، بما في ذلك، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي  مـحمد بن عبد الكريم العيسى، مفتي مصر  شوقي إبراهيم علام، ومفتي القدس  مـحمد أحمد حسين، قاضي المحكمة العليا الشرعية في فلسطين محمود الهباش. وحضر المؤتمر أعضاء بارزون في مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي": الأكاديمي، والمدير المشرف لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناؤومكين، والشخصية العامة والسياسية اللبنانية وسيم قلعجية، ومفتي جمهورية أوسيتيا الشمالية  خاجيمورات جاتسالوف، ومطران قازان وتتارستان فيوفان ومفتي تتارستان كاميل ساميغولين.

 

وبعد الإفتتاح الكبير للمؤتمر تم عقد ثلاث جلسات: "أساسيات التعايش السلمي في الإسلام"، و "مسلمو روسيا ومجتمعات العالم"، و "الإرهاب والتطرف"، وكذلك لقاء المائدة المستديرة "أنشطة مركز المعلومات والدراسات العربية والروسية".

 

كما أن موضوع النقاش الرئيسي في الإجتماع هو أفاق التفاعل الإقتصادي لروسيا والدول الإسلامية. وكذلك تم التطرق إلى القضايا المتعلقة بتطوير التدابير في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة والمستندة إلى القيم الروحية التقليدية، المتراكمة في الإسلام وغيره من الأديان التقليدية الأخرى.

 

كما وكان كل من رئيسة المجلس الإتحادي الروسي  فالنتينا  ماتفيينكو  و رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف  فولودين قد أرسلا رسائل الترحيب بالمؤتمر، وكذلك وزير الخارجية – سيرجي لافروف.

 

كما وأن رئيس الحكومة في جمهورية الشيشان مسلم خوتشييف قرأ رسالة الترحيب المرسلة من رئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف للمشاركين في المؤتمر الإسلامي: "رئيس روسيا الإتحادية فلاديمير بوتين شدد أكثر من مرة أن بلدنا كانت دائما من أكثر المدافعين المخلصين عن الإسلام. وأن إثارة الصراعات بين الأديان هو أخطر تهديد في العالم الحديث. كما وأنه لا يوجد للإرهاب أي دين أو قومية. والأحداث المأساوية الأخيرة في نيو زيلاندا – هي عمل غير إنساني، حيث قتل فيها العشرات من الأشخاص – وهذا دليل حزين على ذلك"، هذا ما ورد في رسالة الترحيب التي جاءت من رئيس جمهورية الشيشان.

 

وفي كلمته التي ألقاها السفير الموكل في المهام الهامة للغاية في وزارة الخارجية الروسية كونستانتين شوفالوف والذي أكد فيها أن هذا اللقاء الشهير اليوم يمكن إعتباره كبداية لهذه المناسبات في روسيا، والتي يتم تكريسها للذكرى الخمسين (50) لمنظمة التعاون الإسلامي. كما أن الإحتفال بالذكرى السنوية سيتم في شهر أيلول / سبتمبر.

 

كما أنه قرأ أيضا رسالة الترحيب من وزير الخارجية سيرجي لافروف، والتي أعرب فيها عن رمزية إختيار مكان اللقاء: "لقد تطورت روسيا دائما كدولة متعددة القوميات ومتعددة الأديان. واليوم، فإن المسلمون الروس يقدمون مهساهمات كبيرة في ضمان النمو الإجتماعي والإقتصادي لبلدنا، ويعملون بشكل مثمر في جميع المجالات بدون إستثناء بدءا من الإدارة الحكومية وحتى العلوم والثقافة". وجاء في الرسالة أن نتائج المؤتمر ستساهم في تعزيز التعاون الإنساني الدولي، والتي ستقوي علاقات المسلمين الروس مع ذويهم من نفس الديانة في الخارج، وبشكل عام، إثراء الحوار بين روسيا وبين العالم الإسلامي.

 

الأكاديمي، والمدير المشرف لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وعضو مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" فيتالي ناؤومكين، الذي ذكر ما يلي: "بأنه ومن دواعي السرور، أن هذا المؤتمر نظمه إخواننا ومواطنونا من جمهورية الشيشان والذين أثبتوا قدرتهم وتفانيهم في الحفاظ على القيم العليا للإسلام، والسلام، والتسامح والطيبة. وكما سبق ذكره إلى مكافحة الأنانية في محاربة الإرهاب والتطرف، والتي هي غريبة على الإسلام، وهي موجهة ضد الجميع، ومن يعطي لنفسه الحق في أن يتحدث نيابة عن هذا الدين".

 

مفتي تتارستان كاميل ساميغولين شارك في أعمال الجلسة الثالثة من المؤتمر عن "الإرهاب والتطرف" وألقى كلمة بعنوان: "ظاهرة العنف بإسم الدين". كما لفت الإنتباه إلى حيقية أن القرأن الكريم وسنة رسولنا محمدا صل الله عليه وسلم توجب علينا التعاطف مع الناس بغض النظر عن القومية، واللغة، ولون البشرة، والإنتماء الديني".
حيث أنه اشار إلى الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في نيو زيلاندا، أشار فيه إلى أن الصصحفيين الغربيين وصفوا ما حدث ولم يستخدموا كلمات كـ "إرهابيين" و "متطرفين"، وبدلا من ذلك كانوا قد إستخدموا مصطلحات "أعمال عنف"، "جريمة"، "سلوك غير منضبط". كما أن كاميل ساميغولين أعرب عن ثقته بأنه في القرن الـ XXI ميلادية لا يكفي مجرد التصرف بشكل صحيح في محاربة الإرهابيين، ولكن من الضروري إيلاء إهتمام أكثر لمصادر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعية.

 

وبتاريخ 29 من شهر أذار / مارس المشاركين في المؤتمر سيكونون في غروزني. وأثناء الزيارة سيقوم الزائرين بأداء صلاة الجمعة في المسجد الكبير "قلب الشيشان" المسمى بإسم أحمد – حجي قاديروف وسيزورون قبر أول رئيس لجمهورية الشيشان، وبطل روسيا أحمد – حجي قاديروف في قرية تسينتاروي.

 

وبتاريخ 30 من شهر أذار / مارس في فندق "غروزني سيتي" سيعقد إجتماع بموضوع "المسلمين والعلاقات العامة"، وبعد تلخيص أعمال المؤتمر سيتم إعتماد القرار الختامي بنتائج المؤتمر.

 

ومن الجدير بالذكر إلى أنه في شهر أيار / مايو من عام 2017 ميلادية مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" وبرئاسة هذه المجموعة التي يترأسها رئيس تتارستان روستام مينيخانوف كذلك عقدت في غروزني. "أحداث السنوات الأخيرة أظهرت بوضوح أزمة النظام الحديث للعلاقات الدولية، وفي الظروف التي يكون فيها تهيئة الظروف لبناء حوار نشط والتعاون الفعال يصبح أمرا ضروريا. وإن واحدة من المنصات لمثل هذا التفاعل هي مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"، والتي تقوم بمجموعة من المناسبات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز علاقات روسيا مع الدول الإسلامية والتنفيذ العملي للشراكة الإستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي. كما أنه يمكن أن تكون إمكانات روسيا والعالم الإسلامي أن تكون عاملا قويا تحسين الوضع الدولي"، - وفقا لما جاء في القرار الختامي بنتائج الإجتماع في جمهورية الشيشان.

 

كما أن منظمي المؤتمر الديني الدولي "الإسلام - رسالة الرحمة والسلام" الذي عقد في 28 من شهر أذار / مارس التي إفتتح في موسكو في "فندق الرئيس" والذي شارمت فيه رابطة العالم الإسلامي، والإدارة الدينية لمسلمي الشيشان وبدعم من الصندوق الإقليمي المسمى بإسم بطل روسيا أحمد – حجي قاديروف، وبدعم من الصندوق الإسلامي للثقافة، والعلوم والتعليم معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

 

© المركز الصحفي لمجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي".