أكد مدير الإدارة الأوروبية الرابعة في وزارة الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، أن موسكو لا ترى وجود أية عقبات أمام تركيا للحصول على دفعة إضافية من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية "إس -400 تريومف" من الجانب الروسي.
وقال بيليبسون: "فيما يتعلق بإمكانية حصول تركيا على دفعة إضافية من أنظمة الدفاع الجوي "إس -400 تريومف"، فإننا لا نرى أي عقبات جوهرية أمام تطوير الخبرة الإيجابية المتراكمة بالفعل في مجال التعاون التقني العسكري مع الجانب التركي".
وجاء ذلك في معرض تعليق وزارة الخارجية الروسية على رغبة الولايات المتحدة في شراء منظومة "إس-400" من تركيا.
وقال بيليبسون إن موسكو تعتبر رغبة واشنطن في شراء نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400" من أنقرة، "تعبيرا آخر عن الخط الأمريكي الذي تتبعه لتحقيق أهدافها من خلال الضغط".
وفي وقت سابق، اقترح السيناتور الجمهوري جون ثون، حل المشكلات بين الولايات المتحدة وتركيا حول أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس -400" عن طريق شراء هذه المجمعات من أنقرة، وفقا لنص التعديل المقترح في ميزانية الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
كما تم ذكر أن شرط الشراء هو ضمانات تركيا أنها لن تقوم بشراء معدات عسكرية أخرى تتعارض مع متطلبات حلف الناتو.
وقال الدبلوماسي الروسي في تعليقه على رغبة واشنطن في شراء نظام الدفاع الجوي الروسي "إس -400": "نحن نعتبر هذا بمثابة مظهر آخر للخط الأمريكي في تحقيق أهدافها الأنانية الضيقة من خلال الضغط والابتزاز المفتوح وحتى التهديدات الصريحة بدلا من الحوار الصادق على طاولة المفاوضات. علاوة على ذلك، وكما نرى في هذا المثال وفي العديد من الحلقات الأخرى، فإن واشنطن لا تقبل بشكل مرضي سلوك أحد ما، أو أن يكون مستقلا حقا إلا بحسب مصالحها وسياستها الخارجية سواء كان هذا الأحد روسيا أو حتى أقرب حلفائها في الناتو."
وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس -400"، والتي تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، في منتصف تموز/ يوليو 2019.
وطالبت واشنطن بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء أنظمة "باتريوت" الأمريكية، وهددت بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات "إف-35" إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقا لقانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA). ورفضت أنقرة تقديم تنازلات واستمرت المفاوضات بشأن دفعة إضافية من "إس- 400". وحتى الآن لا تزال إدارة ترامب لم تنفذ تهديدها بفرض عقوبات على تركيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Depo Photos via ZUMA Wire/ТАСС
المصدر: نوفوستي