دعت السفارة الروسية في الولايات المتحدة، السلطات الأمريكية، إلى تركيز جهودها على مكافحة وباء فيروس كورونا "بدلا من انتقاد اللقاح الروسي". ونشرت البعثة الدبلوماسية الروسية بيانها بهذا الخصوص على موقع "تويتر" يوم أمس الأربعاء 23 أيلول/ سبتمبر.
"لا تحاولوا التقليل من شأن اقتراح الرئيس (فلاديمير) بوتين البنّاء لعقد مؤتمر رفيع المستوى عبر الإنترنت في وقت قريب للدول المهتمة بالتعاون لتطوير لقاحات ضد وباء "كوفيد-19"، أنقذوا حياة الأمريكيين، تحاربوا "كوفيد-19"، وليس اللقاحات الروسية".
وكتب ذلك دبلوماسيون روس، وأرفقوا البيان على "تويتر" الذي كتبه رئيس المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتيغوس، الذي أعرب فيه عن شكوكه بشأن فعالية اللقاح الروسي.
وفي الوقت نفسه، نشرت السفارة نص الإحاطة الإعلامية للبيت الأبيض الأمريكي، قالت فيها السكرتيرة الصحفية للزعيم الأمريكي، كيلي ماكناني، "إن الرئيس دونالد ترامب نفسه لم يستبعد إمكانية استخدام لقاحات فيروس كورونا المنتجة في دول أخرى في الولايات المتحدة".
كما سئُلت بعد ذلك عن اللقاحات المنتجة في روسيا والصين، وفي ردها على ذلك نقلت ماكناني عن ترامب قوله إنه "سيرفع قبعته" إلى الدولة التي ستكون أول من يصنع لقاحا فعالا.
وفي 22 سبتمبر، خلال خطاب تم بثه في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، اقترح فلاديمير بوتين أن يتم في المستقبل القريب "عقد مؤتمر رفيع المستوى عبر الإنترنت بمشاركة الدول المهتمة بالتعاون في إنشاء لقاحات ضد فيروس كورونا".
وقدمت الحكومة الأمريكية مبلغ 1.2 مليار دولار لشركة الأدوية البريطانية السويدية "أسترا زينيسا"، التي تعمل على تطوير لقاح بالتعاون مع علماء من جامعة أكسفورد (في المملكة المتحدة). بالإضافة إلى ذلك، خصصت الإدارة الأمريكية مبلغ 486 مليون دولار لشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "مودرنا" و 456 مليون دولار لشركة الأدوية "جونسون آند جونسون" لهذا الغرض. وتقوم شركتا "ميرسك" و"بي فيزر" أيضا بتطوير لقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وفي المجموع، استثمرت الإدارة الأمريكية مبلغ 12 مليار دولار في هذه المشاريع؛ وفقا لما ذكره البيت الأبيض.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Mikhail Dzhaparidze\TASS
المصدر: تاس