شهدت العاصمة الروسية موسكو لقاء عمل إسلامي مسيحي تاريخي في المشرق.
واحتضن هذا اللقاء مقر الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسي، والبطريرك كيريل الأول بطريرك موسكو وسائر روسيا، وكبرى القيادات الدينية.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن المباحثات الثنائية بين الجانبين كانت مثمرة، تم خلالها تبادل الخبرات ووجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وعبر البطريرك كيريل الأول عن سعادته بزيارة الشيخ العيسى إلى روسيا، منوها بالدور المستنير الكبير الذي تقوم به "رابطة العالم الإسلامي"، مشيرا إلى أنها تساعد الكثير من المحتاجين في آسيا وأفريقيا، مؤكدا أن هذا الأمر "موضع اهتمامنا وتقديرنا البالغين".
وشدد البطريرك على وحدة الشعب الروسي، وقال: "روسيا يمكن أن تكون قدوة للدول، وبين ممثلي العقائد والأطياف".
من جانبه، عبّر الدكتور العيسى عن سعادته بزيارة الكنيسة الأرثوذكسية ولقائه البطريرك كيريل الأول.
وأشار الأمين العام إلى لقاءاته السابقة بالشخصيات والعلماء المسلمين في روسيا الاتحادية، مؤكداً أنهم يحملون تقديراً كبيراً للكنيسة الأرثوذكسية لما تقوم به من جهود لحفظ الوئام الديني "وهو جهد تاريخي مشكور".
من جهة أخرى، شهد البطريرك كيريل الأول والشيخ العيسى، توقيع اتفاقية تعاون بين الرابطة وبطريركية موسكو وعموم روسيا.
وتؤثر هذه الاتفاقية على آليات الحل السلمي للنزاعات وتبادل المعلومات الأكاديمية وتدعو أيضا إلى التنسيق في مكافحة التمييز ضد الأقليات الدينية في جميع أنحاء العالم.
الصورة: سيرغي فلاسوف / خدمة صور لبطريرك موسكو وكل روسيا
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"