يناقش الجانبان الروسي والتركي مسألة خفض عدد القوات التركية في محافظة إدلب السورية، وسحب أنقرة للأسلحة الثقيلة من هناك، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر تركية مطلعة لوكالة "نوفوستي".
وقال أحد المحاورين للوكالة إنه "خلال اجتماع سيعقد في مقر وزارة الدفاع التركية في أنقرة، سيناقش وفدان عسكريان تركي وروسي خفض عدد القوات التركية في محافظة إدلب شمالي سوريا".
وبحسب المصدر، "خلال اجتماع عقد أمس الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية التركية، قدم وفد فني روسي اقتراحا لتقليص عدد نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب السورية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن".
وأضاف المصدر "بعد أن رفض الجانب التركي سحب نقاط المراقبة التابعة له وأصر على الحفاظ عليها، تم الاتفاق على تقليص عدد القوات التركية في إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة".
كما أشار إلى أن وزارة الدفاع التركية أعلنت أن وفدا روسيا الاتحادية وتركيا "سيعقدان، اليوم الأربعاء اجتماعا في مقر وزارة الدفاع الوطني في أنقرة لبحث الأوضاع في محافظة إدلب السورية".
وتعتبر إدلب المنطقة الوحيدة في سوريا التي لا يزال جزء كبير منها في أيدي الجماعات المسلحة.
وفي عام 2017، تم إنشاء "منطقة خفض تصعيد" شمالية هناك، حيث انتقل إليها المتطرفون الذين رفضوا إلقاء السلاح في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي المناطق الجنوبية من البلاد.
وتوجد نقاط مراقبة للجيش التركي على أراضي المحافظة الشمالية، ووفقا للاتفاقيات الموقعة بين فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والتي تم التوصل إليها في 5 آذار/ مارس الماضي في العاصمة الروسية موسكو، يقوم جيشا البلدين بتسيير دوريات مشتركة في إدلب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Felipe Dana/AP/TASS
المصدر: نوفوستي- تاس