للمرة الأولى، لم يكن مسار الدورية الروسية التركية المشتركة على الطريق السريع "M-4" في سوريا مقتصرا على جزء محدد من الطريق، وإنما على طول الطريق بأكمله، وذلك بحسب ما ذكره المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اليوم الأربعاء 22 تموز/ يوليو.
وجاء في البيان الصحفي للمركز: "للمرة الأولى، جرت دوريات روسية تركية مشتركة على طول الطريق السريع M4 "..." على طول الطريق بأكمله من ترومب (2 كم غربي سراقب) إلى عين الخبر في محافظة إدلب. وكان طول مسار الدورية المشتركة 71 كم".
ومن الجانب الروسي، شاركت ثلاث عربات "بي. تي. إر-82 إيه"، في حين تمت الدورية من الجو بواسطة طائرات من دون طيار تابعة للقوات الجوية الروسية. وتم تنسيق التفاعل بين الطرفين من خلال "مركز التنسيق المشترك".
وفي وقت سابق، ذكر الجانب الروسي عدة مرات عن تهديد المسلحين لأمن هذه الدوريات. وفي هذا الخصوص، وبسبب هذا الأمر، وفقا لوزارة الدفاع في روسيا الاتحادية، تم تخفيض طول الدورية الأولى.
وردا على ذلك، ذكر الممثلون الأتراك أنهم سيتخذون تدابير إضافية لتحسين الأمن، مما سيزيد من طول الطريق للجيش في البلدين.
وتم تسيير أول دورية على جزء من "M-4" في 15 آذار/ مارس. وهو أهم شريان نقل في سوريا، يربط العاصمة الاقتصادية للبلد وهي مدينة حلب، بالمدينة الساحلية الرئيسية للجمهورية العربية السورية وهي مدينة اللاذقية.
الدوريات المشتركة وتشكيل منطقة أمنية في منطقة يبلغ طولها 12 كيلومترا حول الطريق السريع، وفقا للجيش الروسي، ستضمن المرور الآمن للمدنيين في المستقبل وتسرع في انتعاش حلب، التي تضررت بشدة من قبل المسلحين.
واتفق رئيسا روسيا الاتحادية وتركيا ، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في المحادثات بتاريخ 5 آذار/ مارس في موسكو، على تطبيق وقف إطلاق النار وعدد من الإجراءات الأخرى التي تهدف إلى حل الوضع في إدلب.
وتنص الاتفاقات التي توصل إليها الطرفان على أن الأعمال العدائية في المنطقة ستتوقف على طول خط الاتصال الكامل مع بدء سريان وقف إطلاق النار في 6 مارس. وأكدت موسكو وأنقرة مجددا التزامهم بالحفاظ على سيادة سوريا ووافقتا على مواصلة الحرب ضد الإرهاب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس