أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "روسيا وإيران تلتزمان بالنقاط الرئيسية في النهج المتّبع بشأن الوضع حول الصراع في جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها"، مشيرة إلى أنه "لا سيما بشأن مسألة عدم وجود بديل عن الهدنة هناك".
وجاءت تصريحات زاخاروفا في إيجاز صحفي قدمته، اليوم الخميس 22 تشرين الأول/ أكتوبر، وقالت فيه: إن موضوع التصعيد في منطقة ناغورني قره باغ نوقش مرارا وتكرارا من قبل القادة الروس والإيرانيين على أعلى مستوى للقيادات منذ استئناف الأعمال العدائية".
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية: "ليس هناك بديل لوقف إطلاق النار وبدء عملية التفاوض". و"نحن نعلم أن طهران تدعم وتقدر تقديرا عاليا الجهود اليومية المماثلة لروسيا سواء على المستوى الوطني وفي إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو ستواصل الحوار مع طهران بشأن الوضع في ناغورني قره باغ وستأخذ في الاعتبار الأفكار والتقييمات الإيرانية للوضع في عملها.
وتابعت: "الموقف الإيراني المتوازن مهم أيضا لأطراف النزاع. "نحن مقتنعون بأنه يساعدهم على فهم عبث التدمير واستمرار العداء وإراقة الدماء".
وتقع إيران مباشرة على حدود منطقة الصراع المذكورة، وفي 15 أكتوبر، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن 8 صواريخ أطلقت من منطقة الصراع حول ناغورني قره باغ وانفجرت في إيران. ووصلت إلى إحدى القرى، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل السكنية وإصابة شخص.
وفي المجموع، وفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، خلال تفاقم الصراع، وصل حوالي 50 صاروخا وقذيفة إلى إيران. وفي 19 أكتوبر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاد "إن طهران سترد بشكل مناسب على أي هجمات على أراضيها".
وتصاعد الوضع في ناغورني قره باغ بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، واندلع القتال على خط التماس. وتم إدخال الأحكام العرفية في أذربيجان وأرمينيا، كما تم الإعلان عن حالة التعبئة، وأفادت الأطراف بوقوع قتلى وجرحى، بمن فيها في صفوف السكان المدنيين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس