أكد فيتالي إفريمنكوف، ممثل القيادة المركزية ومركز السيطرة، للصحافيين إن 11 شخصا آخرين، وتحت إشراف المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، غادروا مخيم الركبان للاجئين.
وقال إفريمنكوف: "تواصل الهيئة العامة لسجلات الأحوال المدنية تسجيل خروج اللاجئين من الأراضي غير الخاضعة لسيطرة الحكومة العربية السورية من مخيم الرُكبان، واليوم تم إطلاق سراح عائلتين مكونتين من 11 شخصا، وسيتم وضعهم في المخيم لفترة الحجر الصحي، ومن ثم سيتمكنون من العودة إلى حياتهم الطبيعية". وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي".
وغادر اللاجئون المخيم في الجزء الخلفي من شاحنة، ومعهم أمتعتهم. وقال سائقها ميزيات رويم إن هذه هي الطريقة التي يُغادر فيها المخيم عادة، ولكن ليس هناك ما يضمن القدرة على الخروج من هناك.
وأضاف: "أنا أعيش هنا بنفسي، ولكني أقود باللاجئين من مخيم الركبان. إنه عمل شاق، لأنك لا تعرف أبدا على وجه اليقين ما إذا كان سيتم إطلاق سراحك هذه المرة أم لا، لا يوجد قانون. الحياة هناك صعبة للغاية، لا يوجد ماء ولا طعام، ولا توجد عناية طبية".
وبحسب عبد الرحمن خطيب، وهو أحد اللاجئين الذين غادروا مخيم اللاجئين، قال: "من الصعب البقاء في الركبان، يمكن شراء الطعام مقابل المال، لكن إيجاد عمل ليس بالأمر السهل. كان علي في بعض الأحيان الجلوس لشهور بدون مال".
"فقط النخبة في الركبان لديها وظيفة دائمة، حتى أن أحدهم إذا أراد تملك محل للبيع فإنه يُسمح له إذا شاركوا المال مع المسلحين. لم يكن لدي عمل دائم، وفي كثير من الأحيان لم يكن لدي أنا وعائلتي ما نأكله، وأحيانا تمكنت من الحصول على القليل المال، على سبيل المثال من خلال الحفر أو عبر التحويل"، بحسب خطيب.
كما يتم وضع أولئك الذين يخرجون من الركبان في مخيم صغير، حيث يوجد كل ما تحتاجه. كما نقلت المياه عبر صهاريج الهلال الأحمر.
وأضاف هارب آخر من المخيم وهو محمد حماد: "لا أستطيع حتى قول على وجه اليقين كم من الوقت قضيته في المخيم. ربما عامين أو ربما عامين ونصف. أنا راع وأقوم برعي الخراف، وإذا لم يكن لدي هذا العمل، فسوف أجوع حتى الموت، لأن المسلحين الذين يحكمون هنا في المخيم لا يعطون الطعام للناس. لا أحد يريد أن يعيش هناك بعد الآن".
ويقع مخيم الركبان على مساحة 55 كيلومترا بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف (على حدود سوريا مع الأردن)، والتي يسيطر عليها الجيش الأمريكي.
وقد ذكر الجيش الروسي وممثلو وزارتي خارجية روسيا وسوريا مرارا وتكرارا أن الوضع في المخيم يقترب من كارثة إنسانية.
ويتحدث اللاجئون الذين ينجحون في الخروج من المخيم بشكل دوري عن مدى صعوبة الحصول على الطعام والمياه هناك، وكذلك حول حقيقة أن المسلحين يسيطرون على الأمور في الركبان، وأن الهروب من هناك ممكن في كثير من الأحيان فقط من خلال الدفع لهم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Anas Alkharboutli/dpa/picture-alliance/ТАСС
المصدر: ريا نوفوستي