كان الفائز بالجائزة الأولى لنادي "فالداي" هو الأكاديمي فيتالي نعومكين الذي تلقى الجائزة على عمله في مجال تحقيق الهدنة في سوريا. وقد جرى حفل توزيع الجوائز في إطار الاجتماع السنوي الرابع عشر للنادي في سوتشي.
وقد جرى يوم الاثنين الموافق فيه 16 تشرين الأول/أكتوبر حفل تسليم جائزة نادي "فالداي" في سوتشي. وتمنح هذه الجائزة التي أنشئت في عام 2016 لمن يساهم مساهمة كبيرة في فهم وتفسير التغيرات التي تحدث في السياسة العالمية. وها هو أول متسلم لها الأكاديمي في الأكاديمية الروسية للعلوم، الدكتور في العلوم التاريخية، البروفسور، المدير العلمي لمعهد الاستشراق فيتالي نعومكين. وقد مُنح الجائزة لقاء عمله على تحقيق الهدنة في سوريا. ووفقا لقرار أكاديمية نادي "فالداي"، سيتم منح الأكاديمي نعومكين تمويلاً بمبلغ يعادل 000 10 يورو لصالح إجراء أي بحث علمي يختاره.
تحدث رئيس مجلس إدارة نادي "فالداي" أندريه بيستريتسكي Bystrytsky في افتتاح الحفل عن إنجازات النادي خلال الفترة التي انقضت منذ الاجتماع الأخير في أكتوبر 2016. وأشار إلى أن "فالداي" يجري طوال العام أنشطة مختلفة الأحجام والمواضيع، منها ما هو خارجي، ومنها ما يتم على منصة المناقشات العائدة له في موسكو. ويتزايد عدد خبراء "فالداي" باستمرار، وقد اتخذ، حسبما قالت المديرة التنفيذية للنادي ناديجدا لافرنتييفا Lavrenteva، قرار بمنح الخبراء النُشاطى جداً "شارة فالداي الفخرية". ومن المزمع، وفقا لها، إجراء حفل تسليم مصغر لشارات فالداي الرمزية سنوياً. وكانت قد منحت شارات تذكارية لكل من بيوتر دوتكيفيتش Petr Dutkevich وأناتولي ليفن Anatoly Liven وتيموثي كولتون Timoti Kolton، وأناتولي توركونوفAnatoly Torkunov وايغور ايفانوف وديمتري سوسلوف Suslov وتوبي غاتي Tobi Gatiوريتشارد ساكوا وألكسندر رار Aleksandr Rar وجان تشارنوغورسكي وألكسي ميلر Aleksey Miller وغابور شتير وفنغ شاوليهShaolei وهانز-يواكيم شبانغر Spangerوتيموفي بورداتشوفTimofey Bordachev وشنغ شيليان Shilyan ونوبوو سيموتوماي وأورييتا موسكاتيلّي وليونيد غريغورييف وألكسي موخين Aleksey Muhin وأرتيوم مالغين.
بعد تسليم الشارات التذكارية تم تقديم المرشحين لجائزة نادي "فالداي". وبالإضافة إلى نعومكين كان بين المرشحين المؤرخ البريطاني دومينيك ليفن، مؤلف العديد من الأعمال حول تاريخ الإمبراطورية الروسية، وفريق من المؤلفين يتكون من الباحثَين الأميركيين تيموثي كولتون وصامويل تشاراب Charap اللذين تم ترشيحهما للجائزة على كتابهما "الكل خاسر" المكرس للأزمة في أوكرانيا.
وتحدث مدير نادي "فالداي" للعمل العلمي فيودور لوكيانوف عن إجراءات اختيار المرشحين لنيل الجائزة، فقال إن تسلم الأعمال – وهي يمكن أن تكون منشورات علمية، أو سلسلة خطب أمام العامة، أو بحوثاً أو مشاريع تعليمية حول قضايا الساعة في مجال التنمية العالمية والعلاقات الدولية – قامت به أكاديمية النادي التي تشكلت العام الماضي. وتضم الأكاديمية ثلاثين من العلماء المرتبطين ارتباطاً وثيقاً بـ"فالداي" الذين يشاركون بنشاط في مناقشات الخبراء، وهم كتاب دبجوا مقالات تحليلية وأبحاثاً علمية للنادي. وقد كان إجمالي طلبات الترشح للجائزة هذا العام 18 طلبا. وبعد النظر فيها، شكل "أكاديميو" فالداي قائمة قصيرة من ثلاثة أعمال هي تلك المذكورة أعلاه.
وقال لوكيانوف، من شأن جائزة فالداي أن تدعم البحوث الجادة التي نحن بحاجة إليها لفهم التطورات التي تحصل في العالم. وأضاف "إن الحاجة إلى هذا الفهم تضاعفت بسبب أن السياسة تحولت إلى مهزلة وتهريج". فعندما يُتهم القراصنة الإلكترونيون الروس بأنهم قاموا بإرسال بوكيمونات لتقويض الديمقراطية الأمريكية، كما ذكرت CNN، يضحي "دعم الأبحاث الجادة واجباً ومسؤولية تقع على عاتقنا"، حسبما قال المدير العلمي للنادي.
وبنتيجة الاقتراع السري الذي شارك فيه أعضاء مجلس أكاديمية نادي "فالداي"، أعلن فيودور لوكيانوف اسم الفائز بجائزة نادي "فالداي" لعام 2017. وبما أن فيتالي نعومكين لم يتمكن من حضور حفل تسلم الجائزة أوكل تسليمها إليه إلى رئيس معهد العلاقات الدولية MGIMO أناتولي توركونوف. وقال توركونوف "ان فيتالى ينظم احتفالا كبيرا هذا العام، يرتبط بالذكرى الـ200 للدراسات الشرقية الروسية. فهذا عيد ضخم لجميع دارسي الشرق وأحواله. وأعتقد أن هذه الجائزة جاءت في وقتها تماما. فلا يمكن اليوم فصل مفهوم الاستشراق أو الدراسات الشرقية عن اهتمامات فيتالي نعومكين". وفي نهاية الحفل، تم منح عضو نادي فالداي، المؤرخ البريطاني ريتشارد ساكوا، الذي درس العمليات السياسية التي تجري في روسيا مدى أكثر من أربعين عاما، جائزة خاصة.
ناديجدا لافرينتييفا وأندريه بيستريتسكي، نادي "فالداي"