اتفق الجانبان القرغيزي والطاجيكي على إزالة 4 نقاط حدودية تقع كل منها في منطقة النزاع المسلح على حدود الدولتين، وذلك بحسب ما أعلنه يوم أمس الأحد، بيان جهاز خدمة الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان.
هذا وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، وقع رئيسا الأجهزة الأمنية في كل من قرغيزستان وطاجيكستان، كامشيبيك تاشييف وسيمومين ياتيموف، بروتوكولاً حول استقرار الوضع على الحدود بين البلدين.
وبحسب الوكالة الحكومية، فقد تقرر خلال الاجتماع "إزالة ومواصلة عدم نشر أي نوع من وحدات حرس الحدود" في أربعة مراكز حدودية قرغيزية ومثلها طاجيكية من تلك التي تقع في منطقة الاشتباكات.
وقال بيان دائرة الحدود القرغيزية: "سيتم إيقاف مباني وهياكل هذه الوحدات. وتتولى دوريات حدودية متنقلة حماية حدود الدولة القرغيزية والطاجيكية، والتي ستسير على طول الحدود بدقة وذلك على طول الطرق المشار إليها والتي تم الاتفاق عليها".
وبالإضافة إلى ذلك، تم التوصل إلى اتفاق "لتثبيت كاميرات المراقبة بالفيديو على أساس المعاملة بالمثل في المناطق التي تحدث فيها حالات الصراع في كثير من الأحيان".
وفي الوقت نفسه، يجب على الهيئات الحكومية المحلية في كلا البلدين ضمان "تنفيذ العمل الزراعي من قبل مواطني قرغيزستان وطاجيكستان على قطع الأراضي المستخدمة سابقا".
كما ينص البروتوكول على استمرار عمل مجموعة العمل المشتركة "حول انسحاب القوات والمعدات العسكرية الثقيلة والقوات والوسائل الإضافية من المناطق الحدودية الى مواقع انتشارها الدائم".
كما ذكر البيان أنه في الوقت الحالي، يعتبر الوضع في القسم القرغيزي - الطاجيكي من حدود الدولة "مستقرا".
يُشار إلى أنه تصاعد الموقف على حدود قرغيزستان وطاجيكستان في 14 سبتمبر/أيلول الجاري.
وبحسب الجانب القرغيزي، فإن حرس الحدود الطاجيكيين دخلوا المنطقة الحدودية في منطقة بولاك باشي في منطقة باتكين في قرغيزستان و"اتخذوا أوضاع قتالية".
ورداً على المطالبة بمغادرة الإقليم، فتح حرس الحدود في طاجيكستان النيران، وتبع ذلك تبادل لإطلاق النار.
وفي 17 سبتمبر نفسه، أفادت دائرة الحدود في قرغيزستان عن قصف فوق منطقة أوش.
إلا أنه ومنذ 18 سبتمبر، لم تبلغ دائرة الحدود القرغيزية عن أي حوادث جديدة، وفي 19 سبتمبر أيضاً، وقّع رئيسا لجنتي الدولة للأمن القومي في البلدين على بروتوكول ينص على انسحاب القوات من مناطق الحدود وإحلال حالة السلام هناك.
أما على الجانب القرغيزي، فقد أسفر الصراع عن مقتل 62 شخصاً وإصابة نحو 200 بجروح
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس