بحث الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان، هاتفياً، عمل مركز المراقبة الروسي - التركي بشأن مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ، اليوم الخميس 18 فبراير/شباط 2021، بحسب ما ذكره مكتب الرئاسة التركية للصحفيين.
وبحسب البيان المنشور، فقد "ناقش الرئيسان القضايا الإقليمية والخطوات التي سيتم اتخاذها لتطوير العلاقات التركية الروسية". وبدوره، "أشار الرئيس إردوغان إلى أن المركز المشترك في منطقة أغدام قد بدأ عمله بنجاح في مراقبة الامتثال لنظام وقف إطلاق النار. وتحدث أيضاً عن الحاجة إلى بذل جهود مشتركة في كافة القضايا للحفاظ على وقف إطلاق النار (في ناغورني قره باغ)".
وبحسب الرئيس التركي، فإن "التسوية المبكرة للقضية السورية تصب في المصلحة المشتركة لكل من تركيا وروسيا"، كما تطرق إلى الأحداث التي تشهدها ليبيا بقوله إن"فرصة إحلال السلام والاستقرار في ليبيا يجب ألا تضيع".
تحسين الحالة الطرقية
وبالعودة إلى ملف قره باغ، صرّح إردوغان بأنه بإمكان الخبراء الأتراك والروس والأذربيجانيين التعاون في تحسين حالة الطرق والسكك الحديدية في ناغورني قره باغ وجعلها أكثر كفاءة.
وفي هذه الأثناء، بتاريخ 15 فبراير/شباط 2021، أطلق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بناء خط سكة حديدية "غوراديز-أغبيند" في المناطق المحيطة بناغورني قره باغ، والتي أصبحت تحت سيطرة باكو.
وبحسب علييف، يمكن أيضاً فتح خط سكة حديد من روسيا إلى أرمينيا، وقال إنه "يمكن أن يمر فقط عبر أراضي أذربيجان". وأضاف أنه "سيكون هناك خط سكك حديدية بين روسيا وإيران عبر أراضي ناخيتشيفان، وخط سكة حديد بين إيران وأرمينيا".
يُشار إلى أنه بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2020، تدهورت الأوضاع في ناغورني قره باغ وبدأت المعارك النشطة هناك. وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، بياناً مشتركاً حول الوقف الكامل للاشتباكات المسلحة في قره باغ.
وفي 11 يناير/كانون الثاني الماضي، اتفق رؤساء الدول الثلاث على إنشاء "مجموعة عمل" على مستوى نواب رؤساء الوزراء فيها، بحيث ستركز على تحسين النقل والعلاقات الاقتصادية في المنطقة.
كما تم افتتاح المركز الروسي التركي المشترك للسيطرة ومراقبة وقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية في منطقة نزاع ناغورني قره باغ، وفقاً لمذكرة التي وقعها وزيراً الدفاع الروسي والتركي بتاريخ 11 نوفمبر 2020.
وبناء على هذه المذكرة، سيقوم الخبراء في المركز بجمع وتلخيص والتحقق من صحة المعلومات المتعلقة بمراعاة وقف إطلاق النار والإجراءات التي تنتهك الاتفاقات التي توصل إليها الطرفان.
كما وسيتم إجراء المراقبة من خلال استخدام الطائرات بدون طيار، وكذلك تقييم البيانات التي تم الحصول عليها من مصادر أخرى.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس