ناقش الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف عبر الهاتف، قضية التصعيد في ناغورني قره باغ.
وتعتبر هذه المحادثة التي جرت بمبادرة من باكو، الأولى بين الزعيمين منذ اندلاع الأعمال القتالية في قره باغ.
وذكر المكتب الصحفي للرئاسة الأذربيجانية أن "الرئيس إلهام علييف هنأ الرئيس الروسي بعيد ميلاده وتمنى له الصحة الجيدة والنجاحات الجديدة في مهام الدولة من أجل التنمية والازدهار لروسيا".
في المقابل، شكر فلاديمير بوتين نظيره على اهتمامه وتهنئته.
وأضاف المكتب الصحفي لعلييف: "ناقش رئيسا الدولتين الوضع حول النزاع الأرمني الأذربيجاني في ناغورني قره باغ. وتبادل الرئيس إلهام علييف والرئيس فلاديمير بوتين وجهات النظر حول آفاق العلاقات الأذربيجانية الروسية".
وبدأ صراع قره باغ في شباط/ فبراير 1988، عندما أعلنت منطقة ناغورني قره باغ التي تتمتع بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. ونتيجة المواجهة المسلحة بين 1992- 1994، فقدت باكو السيطرة على المنطقة وسبع مناطق متاخمة لها.
ومنذ العام 1992، بدأت المفاوضات بشأن تسوية سلمية في إطار "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بقيادة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
وتصر أذربيجان على الحفاظ على وحدة أراضيها، بينما تحمي أرمينيا مصالح الجمهورية غير المعترف بها.
وفي صباح يوم 27 أيلول/ سبتمبر، تصاعد الموقف على خط التماس. وتحمل باكو ويريفان الطرف الآخر مسؤولية ما يحدث. وأعلن الجانبان حالة التعبئة الكاملة أو الجزئية. و سقط هناك ضحايا في صفوف المدنيين.
وتفاقم الوضع بسبب حقيقة أن أذربيجان مدعومة بنشاط من تركيا (عضو في الناتو). وبدورها أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. ويطالب المجتمع الدولي الطرفين بضبط النفس.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر فلاديمير بوتين ودونالد ترامب وإيمانويل ماكرون بيانا يدين التصعيد الحاصل، كما يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وكذلك استئناف المفاوضات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي