أعلنت وزيرة الخارجية في "حكومة الوحدة الوطنية" الليبية، نجلاء المنقوش، أنها ناقشت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، استئناف العمل بشأن الاتفاقيات الثنائية في مجال الأمن والاقتصاد.
وقال المنقوش اليوم الخميس 19 أغسطس/ آب 2021، في مؤتمر صحفي عقب المحادثات "خلال اجتماع اليوم، ناقشنا أيضاً الحاجة إلى إحياء العمل بشأن الاتفاقات بين بلدينا فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي والأمني ومجالات أخرى".
وأشارت الوزيرة الليبية إلى أن بلادها تقدّر عالياً مساهمة روسيا الاتحادية في إرساء نظام وقف إطلاق النار والجهود المبذولة لحل الوضع في الجمهورية من خلال مخرجات مؤتمريّ برلين.
وأضافت: "كما نقدّر تقديراً عالياً استعداد روسيا لتقديم مساعدة شاملة فيما يتعلق بالجدول الزمني لانسحاب التشكيلات المسلحة الأجنبية من الأراضي الليبية".
هذا وتتوقع طرابلس من موسكو أنها ستعزز دورها المُهم بالفعل في ضمان الأمن في ليبيا، وأن ذلك "سيساعد أيضاً في انسحاب المرتزقة الأجانب من البلاد. روسيا لديها بالفعل دور ملحوظ ومهم وفعّال في ضمان الأمن على الأراضي الليبية، لكننا ما زلنا نأمل أن يكون هذا الدور ملموس وأكثر أهمية. بما في ذلك فيما يتعلق بالجهود المستمرة التي تبذلها روسيا لتسهيل انسحاب جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، وكذلك في إنشاء هياكل سلطة موحدة في ليبيا، وإنشاء دولة ليبية كاملة، وتنفيذ مشاريع أخرى ذات توجه اقتصادي، والتي ستسهم في نهاية المطاف أيضا في إعادة إعمار البلاد"، وفقاً لتصريح الوزيرة نجلاء المنقوش.
وأكدت وزيرة الخارجية الليبية أيضاً أن لروسيا "وزن قوي على الساحة الدولية"، وتأمل ليبيا أن تتمكن موسكو "من استخدام نفوذها الكبير" لحل القضية بطريقة إيجابية، منوّهة بأن "نأمل، بما في ذلك في ظل القيادة الحكيمة لوزير خارجية روسيا الاتحادية (سيرغي لافروف)، أن تستمر وتتكثف".
كما أعربت الوزيرة في ختام كلمتها عن أملها في الحصول على دعم روسي لمبادرة طرابلس الأخيرة من أجل إجراء مشاورات حول مسألة الاستقرار في ليبيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس