يُجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،اليوم الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2022، محادثات مع وزير الخارجية الأوغندي جيجي أودونغو، كما سيستقبله الرئيس الأوغندي يوويري كاغوتا موسيفيني.
وكان وزير الخارجية الروسي قد وصل إلى أوغندا يوم أمس في أول زيارة له إلى هناك في التاريخ.
وفي هذا الإطار، ستعقد الاجتماعات في مدينة عنتيبي الواقعة بالقرب من العاصمة الأوغندية كمبالا، وهناك يقع أكبر مطار في البلاد وفيها المقر الرئاسي.
اتجاهات واعدة
من المتوقع أن يركز الطرفان على مناقشة مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، وذلك في ضوء رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يرى أنه لدى الجانب الروسي فرص للتعاون مع أوغندا في مجال البناء وتطوير تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والزراعة والطب والأدوية والاتصالات، بالإضافة إلى تشغيل وصيانة طائرات الهليكوبتر والبيئة.
كما أن المهمة المشتركة، بحسب ما أكده الرئيس الروسي، تتمثل في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وزيادة مستوى التبادل التجاري. ومن المجالات الواعدة الأخرى، التعاون في تنمية الموارد المعدنية.
يشار إلى أنه خلال البعثة التجارية لدوائر الأعمال الروسية إلى كمبالا، تم اتخاذ قرار لإنشاء مجموعة عمل في إطار اللجنة الحكومية الدولية للتعاون في قطاع الموارد المعدنية الخام.
وبمشاركة هذه اللجنة، تم في ابريل/نيسان 2018، التوصل إلى اتفاق بشأن التنظيم في أوغندا لنظام وطني، لتحديد وتقييم واعتماد رواسب الموارد المعدنية لإنشاء مختبر تحليلي شامل مع اعتماد دولي.
ومن جانبها، أعربت كمبالا أيضاً عن اهتمامها بتوثيق التعاون مع موسكو في مجال البتروكيماويات وتنمية الموارد الطبيعية. وفقاً للمسؤولين في أوغندا، يمكن للأطراف تطوير الموارد الطبيعية للجمهورية بشكل مشترك.
شراء "الصياد الليلي"
وفي سياق آخر، تعمل موسكو وكمبالا على تطوير العلاقات العسكرية - التقنية بقوة.
ويُذكر في هذا الصدد أن مصدر عسكري دبلوماسي قد صرّح لوكالة أنباء "تاس" في وقت سابق أن روسيا تنفذ حالياً عقداً لتزويد أوغندا بطائرات هليكوبتر هجومية قتالية من طراز (مي- 28 إن إي)، وهي النسخة تصديرية من (مي- 28 إن)
وبحسب محاور الوكالة، تلقت أوغندا بالفعل الدفعة الأولى من طائرات الهليكوبتر، وبذلك أصبحت ثالث دولة في العالم تشتري "صياد الليل" الروسي. ومن المتوقع الانتهاء من تسليم جميع الآليات المتعاقد عليها في أوائل العام القادم 2023.
وفي السابق، اشترت أوغندا بالفعل طائرات هليكوبتر وطائرات روسية الصنع.
وفي اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمي بوتين، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، قال الرئيس الأوغندي يوويري كاغوتا موسيفيني إن كمبالا تريد شراء المزيد من الأسلحة من موسكو، مشيراً إلى أن الجمهورية على استعداد لشراء أسلحة على أساس عقد ائتماني من أجل تسريع عملية التوريد.
وأضاف موسيفيني أن الجمهورية تود كذلك تخصيص مؤسسة لإصلاح وصيانة المعدات الروسية من أجل تقليل تكاليف النقل.
الذرة السلمية والفضاء
هذا وقد نظرت روسيا وأوغندا في مسألة بناء مركز للعلوم والتكنولوجيا النووية على أساس مفاعل أبحاث روسي التصميم. وكما ذكرت "روس أتوم"، اتفقت الأطراف على تبادل زيارات المتخصصين وإنشاء مجموعات في مجالات محددة.
وتنطوي هذه الاتفاقيات في وجه الخصوص على عمل مشترك لإنشاء البنية التحتية للطاقة النووية، وإنتاج النظائر المشعّة لاستخدامها في الصناعة والطب والزراعة، فضلاً عن تدريب الموظفين وإعادة تدريبهم.
وفي عام 2019، بدأت وزارة التعليم والعلوم في روسيا الاتحادية في تنفيذ مشروع "المبادرة العلمية والتعليمية لأوغندا ودول شرق افريقيا".
وتشمل تلك المبادرة أربعة مجالات: الزراعة، قطاع المعادن والمواد الخام، الطاقة (بما في ذلك الذرة السلمية) والبيئة.
وفي المستقبل، من المقرّر أن يتم تطبيق هذه التجربة في بلدان أخرى. كما يُخطط المشروع لإنشاء مركز مشترك بين الجامعات لأبحاث الفضاء ورصده في أوغندا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس