أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا واثقة من أنه سيكون بالإمكان حل مسألة إعادة السجناء الذين تم أسرهم في أعقاب صراع ناغورني قره باغ في المستقبل القريب، وذلك عبر تصريح أدلى به لافروف اليوم الخميس 6 مايو/ أيار 2021، خلال اللقاء مع رئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان.
وأشار لافروف إلى أن روسيا، بجانب الرؤساء المشاركين الآخرين لمجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا - فرنسا والولايات المتحدة، "تواصل دعوتها لحل جميع القضايا الإنسانية، بما في ذلك استكمال عملية إعادة المعتقلين"، لافتاً إلى أن "نحن نتفهم الأهمية الرمزية والعاطفية لهذه الخطوة. ونحن على ثقة من أننا سنكون قادرين على حل هذه المشكلة في المستقبل القريب".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن"هذا سيخلق جواً إيجابياً وبناءً، في سبيل إحراز تقدم في جميع القضايا الأخرى المتعلقة بالتسوية النهائية. نحن سنساعد بكل طريقة ممكنة لحل هذه القضايا بجميع أشكالها وصيغها، من خلال تنفيذ البيان الثلاثي. وبالطبع سنحفّز بكل طريقة ممكنة عمل مجموعة (مينسك) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل خلق مناخ أكثر إيجابية لحل جميع القضايا المتبقية".
إلى ذلك، شدّد الوزير الروسي على أن روسيا تدعم أنشطة مجموعة العمل الثلاثية، المؤلفة من روسيا الاتحادية وأرمينيا وأذربيجان، على مستوى نواب رؤساء الوزراء، "التي تتعامل عملياً مع القضايا المهمة، وربما الأكثر أهمية في هذه المرحلة، المتعلقة بإزالة العوائق الاقتصادية واتصالات النقل، مما سيجعل من الممكن على أرض الواقع إنهاء الحصار، وضمان تفاعل متبادل المنفعة لجميع بلدان المنطقة".
كما نوّه سيرغي لافروف بأن "سنواصل وحدة حفظ السلام التابعة لنا في ناغورني قره باغ . سيبذل القائمون على حفظ السلام بذل كل الجهود لحل المشكلات المتبقية المتعلقة بتحديد خط الاتصال الدقيق، مع توفير اتفاقيات متبادلة المنفعة للطرفين عند تمريرها. وبالطبع، سيكون تحديد وترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان ممكناً بمجرد تنفيذ جميع هذه الخطوات".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس