أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماعا لمجموعة العمل الثلاثية على مستوى نواب رؤساء الحكومات لكل من روسيا وأذربيجان وأرمينيا، قد يُعقد في المستقبل القريب، لبحث رفع الحظر عن جميع الروابط الاقتصادية وطرق النقل في ناغورني قره باغ.
وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الأربعاء، 27 يناير/كانون الثاني 2021، أنه "عبر صيغة مشتركة بين الوزارات، نستعد جنباً إلى جنب، مع الطرفين الأذربيجاني والأرمني، لعقد أول اجتماع لمجموعة العمل في المستقبل القريب".
وبحسب الخارجية الروسية فإن "المساعدة المحايدة والمسؤولة لعملية التسوية في (إقليم) ناغورني قره باغ كانت ولا تزال أحد الاتجاهات ذات الأولوية للسياسة الخارجية الروسية في منطقة القوقاز".
وأضاف البيان: "تتمثل المهمة المُلحة في ضمان انتقال دول المنطقة من المواجهة إلى المصالحة من أجل استعادة علاقات حسن الجوار، وإرساء السلام والثقة بين الأعراق والطوائف، وتهيئة ظروف متينة للاستقرار والازدهار في جنوب القوقاز".
الوضع حول قره باغ
يُشار إلى أن باكو ويريفان تتنازعان على ملكية إقليم ناغورني قره باغ منذ فبراير/شباط 1988، منذ أن أعلن الإقليم انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. وقد تفاقم الوضع في تلك المنطقة مؤخراً، بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2020، حين نشبت اشتباكات مسلحة نشطة في الإقليم.
بعد ذلك، وفي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، على بيان مشترك، ينص على الوقف التام للعمليات القتالية في ناغورني قره باغ.
وبحسب الوثيقة، يتوقف الجانبان الأذربيجاني والأرميني عند المواقع التي وصل كلُ منها إليها جرّاء العمليات القتالية، على أن تخضع عدة مناطق لسيطرة باكو. كما تم نشر قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس وممر لاتشين.
وفي 11 يناير/كانون الثاني 2021، عقب الاجتماع في موسكو، وقّع فلاديمر بوتين وإلهام علييف ونيكول باشينيان بياناً مشتركاً، ينص على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية، على مستوى نواب رؤساء الوزراء، من أجل العمل على فك الحظر عن جميع العلاقات الاقتصادية وطرق النقل في تلك المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس