أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن "روسيا عامل استقرار في المنطقة والعالم". صرّح قريشي بذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء 7 ابريل/نيسان 2021، في العاصمة إسلام أباد، منوهاً بأن "روسيا عامل استقرار ليس على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما هي عامل استقرار على الساحة الدولية".
وأشار قريشي إلى أن "باكستان تريد بناء علاقات ثقة وصداقة مع روسيا وتعتبر العلاقات مع موسكو إحدى أولوياتها"، لافتااً إلى أن "باكستان تعتزم بناء علاقات قوية ومتعددة المجالات مع روسيا، هذه أولوية بالنسبة لنا. اليوم نطبق نهجاً جديداً (في العلاقات) مع روسيا".
وأشار وزير الخارجية الباكستاني إلى أن "روسيا كانت على الدوام مدافعة عن سيادة القانون الدولي ونهج متعدد الأطراف في العلاقات الدولية، وباكستان تلتزم بنفس المبادئ".
"السيل الباكستاني"
وبحسب الوزير قريشي، فإن باكستان على استعداد لإقامة المزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا، بما في ذلك في إطار مشروع "السيل الباكستاني".
وكتب في مدونته على "تويتر": "خلال محادثاتنا، تدارسنا أفكاراً تهدف لزيادة تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، وناقشنا تطوير التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك مشروع خط أنابيب الغاز الباكستاني. وناقشنا تعاوننا في المجال الأمني، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب والدفاع".
وأضاف: "اتفقت أنا ووزير الخارجية لافروف على الحاجة إلى تعزيز المزيد من الاتصالات بين الشعبين/ من خلال زيادة التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال التعليم. كما سنعمل أيضاً على تعزيز تعاوننا في إطار منظمة شنغهاي للتعاون".
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الباكستاني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك في إسلام أباد، على أن بلاده معنية ببناء خط أنابيب "السيل الباكستاني"، مشيراً إلى أن "لقد تجاوزنا العديد من العقبات، وقد أكدت لوزير الخارجية (الروسي) أن باكستان مستعدة ومصممة على تنفيذ المشروع (التيار الباكستاني)".
من الجدير بالذكر أن هناك اتفاقية حكومية دولية بشأن إنشاء خط أنابيب غاز "شمال – جنوب" (يسمى المشروع الآن التيار الباكستاني)، وهو بطول حوالي 1.1 ألف كيلومتر وبطاقة 12.4 مليار متر مكعب سنوياً، تم توقيعها بين روسيا وباكستان في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وكان من المفترض أن يوقّع الطرفان اتفاقيات تجارية في عام 2016، كما كان من المقرر كذلك أن يتم تشغيل المشروع بحلول عام 2018، إلا أنه تأجيل الجدول الزمني لتنفيذ المشروع عدة مرات. وأكد الوزير قريشي أن باكستان "تعاني من نقص في موارد الطاقة، ولن يعود عليها هذا المشروع سوى بالفائدة".
وفي حديثه عن العلاقات الاقتصادية، أشار وزير الخارجية الباكستانية إلى أن هذه العلاقات وصلت العام الماضي إلى مستوى جديد بسبب استيراد القمح من روسيا، مشيراً إلى الاتفاق بين الدولتين على عقد اجتماع للجنة الحكومية الدولية في موسكو هذا العام، مما سيخلق أساساً لتعاون اقتصادي أكثر تفصيلاً في المستقبل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس