قام جنود "السرية العلمية الخامسة" التابعة للقوات البرية في روسيا الاتحادية، وبناءً على تحليلات من خلال التجربة السورية، بتطوير مجمع لكشف ما يسمى بالأحزمة الناسفة الانتحارية في الأماكن المزدحمة.
ويتم عرض هذا التطوير على منصة التقنيات "إيرا" في معرض "آرميا-2020" الذي تقام فعالياته في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.
ويتكون هذا المنتج الحديث من مجموعة من أجهزة الاستشعار والبرامج ووحدة تحكم من مشغل الهاتف المحمول.
ويسمح هذا النظام باكتشاف الأحزمة الانتحارية الناسفة والعبوات الناسفة، المحشوة بمواد صادمة على مساحة كبيرة في أماكن الفعاليات الجماهيرية وحشود الناس، وعند نقاط التفتيش والبنية التحتية المخصصة لوسائل لنقل.
"إذا كان هناك انتحاري في حشد الناس فسوف يكتشفه هذا المجمع بفضل إشارات التردد اللاسلكي الفريدة الكامنة فقط في المنتجات الانتحارية أو العبوات الناسفة.
وقال المتحدث باسم السرية العلمية الخامسة وأحد مطوري هذا النظام إن "جهاز التحكم عن بعد، وبعد ذلك سيكون قادرا على الإشارة إلى مصدر الخطر وإعطاء الأمر لتحييد هذا التهديد".
كما أوضح محاور الوكالة، أن التجربة في سوريا بمثابة قوة دفع للتطوير. وقال المطور: "بدأ العمل منذ حوالي ثلاث سنوات، عندما اكتشف جيشنا أثناء عمليات طرد المسلحين وإعادة النازحين وعمليات إزالة الألغام، وجود العديد من الأحزمة والعبوات الناسفة المختلفة وقام بمصادرتها".
وتمت دراسة الأحزمة والعبوات الناسفة المضبوطة وفهرستها وتحديد سماتها النوعية.
وأكد المتحدث "على سبيل المثال، لن يخلط مجمعنا بين إرهابي موجود وسط الحشد وبين رجل قادم من سوق البناء مع علبة من البراغي والمسامير في حقيبته".
وأوضح أن المجمع يستكمل حاليا الاختبارات ويستعد لتسليمه إلى إحدى وكالات إنفاذ القانون.
وافتتح المعرض العسكري التقني الدولي "آرميا- 2020" على أرض مركز المؤتمرات والمعارض الوطني للقوات المسلحة الروسية في 23 آب/ أغسطس وسيستمر حتى 29 أغسطس.
ويُقام جزء من العروض التوضيحية أيضا في ملعب تدريب "ألابينو" ومطار "كوبينكا" وساحة تدريب "أشولوك" في إقليم أستراخان. ويخطط ممثلو حوالي 100 دولة في العالم لزيارة المنتدى. وستعرض أكثر من 1500 منظمة ومؤسسة بمشاركة 28 ألف شخص. كما يشارك ما يقرب من 700 قطعة من الأسلحة الحديثة والمعدات العسكرية في عروض ثابتة وديناميكية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع الروسية
المصدر: تاس