قالت نائبة رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ناتاليا بوكلونسكايا، إن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة طلب معلومات إضافية حول إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم وعرقلة أوكرانيا وصول إمدادات المياه عبر قناة شمال القرم.
وفي نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، وجه النائب نداءً إلى المفوضة السامية ميشيل باشليت لإدانة تصرفات كييف، التي أوقفت من جانب واحد إمدادات المياه العذبة إلى شبه جزيرة القرم وطالبت باتخاذ إجراءات لاستئناف إمداداتها عبر قناة شمال القرم.
وقال بوكلونسكايا "بعد ثلاثة أشهر، تلقيت ردا رسميا موقعا من مدير مكتب العمليات الميدانية وبحضور مديرة شعبة العمليات الميدانية والتعاون التقني في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في جنيف، جورجيت غانيون.
واقترحت الرسالة التعاون في تقديم معلومات إضافية حول مسألة وصول القرم إلى المياه والوضع مع إمدادات المياه في شبه الجزيرة"، وأشارت بوكلونسكايا لوكالة "نوفوستي" إلى أنها فوجئت، بسرور، برد فعل الأمم المتحدة والاعتراف بمكانتها كممثلة لشعب القرم في البرلمان الروسي.
وبحسب النائبة، فقد أعدت بالفعل طلبا إلى رئيس شبه الجزيرة، سيرغي أكسينوف، من أجل توفير المعلومات اللازمة لمزيد من التعاون مع الأمم المتحدة.
وقبل إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا الاتحادية، قدمت أوكرانيا نسبة ما يصل إلى 85% من احتياجات شبه الجزيرة من المياه العذبة عبر قناة شمال القرم الممتدة من نهر دنيبر. ثم توقفت إمدادات المياه للجمهورية تماما من جانب واحد.
وتم حل مشكلة إمدادات المياه على حساب الخزانات الطبيعية المتوفرة، والتي أصبحت خلال العام الماضي ضحلة بشكل كبير بسبب انخفاض كمية الأمطار، وكذلك عن طريق حفر الآبار واستخراج المياه من المصادر الجوفية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي